الاثنين 04 ديسمبر 2017 18:55 م بتوقيت القدس
مثل اليوم الاثنين ذكرى مرور 25 عاما على إرسال أول رسالة نصية قصيرة (إس إم إس)، وكان مرسلها المهندس البريطاني نيل بابورث في 3 ديسمبر/كانون الأول 1992 حيث استخدم حاسوبه ليرسل عبارة "عيد ميلاد مجيد" إلى هاتف خلوي لمدير شركة فودافون آنذاك ريتشارد جارفيس.
وقال بابورث إنه لم يكن بإمكان جارفيس الرد على الرسالة، لأنه في ذلك الوقت لم يكن ممكنا إرسال رسالة نصية من الهواتف المتنقلة، وإنما استقبالها فقط.
لقد كانت تلك بداية متواضعة، لكنها غيرت في نهاية المطاف التقنية وحتى الأعراف الاجتماعية.
استغرق الأمر وقتا طويلا من الرسائل النصية القصيرة حتى تجد الانتشار الكبير، وذلك لسببين، أولهما الشبكات الخلوية ذاتها، حيث لم تكن التغطية واسعة الانتشار في العام 1992، وثانيهما الهواتف الخلوية التي كانت أزرارها تتمحور حول الاتصال الهاتفي بدلا من الطباعة ثم وصلت الهواتف الذكية.
ففي الولايات المتحدة ارتفع حجم الرسائل النصية القصيرة من 12.5 مليار رسالة شهريا عام 2006 إلى 45 مليار رسالة بعد ذلك بعام واحد فقط. وبحلول يونيو/حزيران 2017 كان يتم تمرير 781 مليار رسالة في أرجاء الولايات المتحدة.
وليس هناك شك في أن الرسائل النصية أثرت على التواصل على مر السنوات، فبعد أن كان ينظر إليها في فترة ما على أنها نادرة أو حتى وقاحة، أصبحت لاحقا الخيار الأول للاتصال. كما بات من الشائع وجود خدمات تستفيد من الرسائل النصية القصيرة مثل طلب البيتزا أو الحصول على توصيات معينة بشأن الأفلام أو الموسيقى.
وحد الحروف الأصلي في تغريدة تويتر البالغ 140 حرفا (الذي رفعته الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي) بني حول سقف الرسائل النصية القصيرة البالغ 160 حرفا لإتاحة التغريد في عصر لم يكن إنترنت الهاتف المحمول متاحا على نطاق واسع.
ومع ذلك لم يكن تأثير الرسائل النصية القصيرة إيجابيا دائما (فقد سهلت الرسائل المزعجة على سبيل المثال)، ولكن من الواضح أنه لا تراجع عنها مطلقا.