الخميس 30 نوفمبر 2017 07:52 م بتوقيت القدس
اعتبر مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم الأربعاء، أن سوريا باتت تشكل عقب 7 سنوات من الصراع أكبر أزمة نزوح في العالم.
وقال لوكوك في إفادته بجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا، إن "سوريا باتت بعد 7 سنوات من الصراع أكبر أزمة نزوح في العالم".
وأوضح أن "نصف السوريين نزحوا من ديارهم في الأشهر الـ 9 الأولى من العام الجاري، أي بمعدل أكثر من 6 آلاف و500 شخص يوميا".
وأضاف أن "نحو 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء سوريا، بينهم 420 ألفا في 10 مناطق محاصرة".
وتابع أن 94 % من هؤلاء المحاصرين موجودون بالغوطة الشرقية، فيما يتمركز الـ 6 % المتبقون في بلدتي فوعا وكفريا بمحافظة إدلب، واليرموك بدمشق".
وحذر لوكوك من تصاعد حدة القتال في الغوطة الشرقية ودمشق. لافتا أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأنه في الفترة من 14 إلى 17 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، قتل 84 شخصا وأصيب 659 آخرون، بينهم مئات النساء والأطفال.
وأعرب المسؤول الأممي عن "قلقه البالغ" حيال أزمة الغذاء في الغوطة الشرقية. مشيرا أنه رغم الجهود المبذولة للوصول إلى المدنيين، لم يحصل سوى 100 ألف شخص فقط من أصل 400 ألف، على مساعدات غذائية هذا العام.
وأدى إغلاق نقطة العبور الوحيدة في المنطقة في 3 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، مع زيادة الضربات الجوية والبرية، إلى تدهور سريع للأوضاع الإنسانية.
وفي سياق متصل، انتقد لوكوك القيود المفروضة من قبل النظام السوري والجماعات المسلحة على وصول المساعدات الإنسانية شمال شرقي سوريا.
وأشار إلى "وجود ما لا يقل عن 30 ألف سوري ما يزالون عالقين في ظروف صعبة على طول الحدود السورية الأردنية".
فيما نزح في الأسابيع الأخيرة نحو 70 ألف شخص إلى محافظة إدلب، وأكثر من 27 ألفا إلى مناطق مختلفة من المحافظة بالفترة نفسها، وفق المصدر نفسه.