الاثنين 27 نوفمبر 2017 13:41 م بتوقيت القدس
حذرت دراسة جديدة من أن تعرض الركاب، الذين يستخدمون وسائل النقل العام، لمستويات عالية من الضوضاء مرارا وتكرارا ولفترات طويلة من الزمن، يمكن يصيبهم بالصمم.
ويقول الباحثون إنه على الناس التركيز على ضرورة حماية السمع أثناء استخدام الحافلات وكذلك القطارات، كما ينبغي أن تركز الجهود الرامية إلى التحكم في الضوضاء على المواد والمعدات التي توفر بيئة أكثر هدوءا، بحسب ما جاء في الدراسة التي نشرت في مجلة "Otolaryngology-Head & Neck Surgery".
وقال المؤلف الرئيس للدراسة، الدكتور فنسنت لين، من جامعة تورونتو في كندا: "هذه الدراسة هي الأولى التي تنظر في كمية الضجيج التي يتعرض لها الناس خلال تنقلهم اليومي وتحديدا في أنظمة النقل العام في تورونتو".
وأضاف قائلا: "بدأنا الآن نفهم أن التعرض المزمن والمفرط للضوضاء يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والقلق وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ومخاطر التعرض لحوادث".
وأكد لين أن "التعرض للضوضاء الشديدة والقصيرة هو ضار كما التعرض لفترة أطول وأقل كثافة من الضوضاء".
وقام الباحثون بقياس التعرض للضجيج على الركاب في مترو الأنفاق والترام والحافلات والسيارات الخاصة والدراجات وأيضا عند المشي. ووجدوا أنه على الرغم من أن الضوضاء كانت أقل من المستويات الموصى بها من التعرض الآمن، إلا أن مستويات الضوضاء العالية في وسائط النقل العامة والخاصة يمكن أن تعرض الناس إلى فقدان السمع.
ووفقا للحدود الموصى بها من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية، فإنه يسمح بالتعرض لـ114 ديسيبل من الدرجة "A-weighted"، لمدة 4 ثوان، لكن التعرض لـ117 ديسيبل من هذه الدرجة لمدة تتجاوز ثانيتين و120 ديسيبل من الدرجة نفسها لمدة أطول من 20 ثانية، يمكن أن يعرض الناس لخطر فقدان السمع الناجم عن الضوضاء.
وجمع الباحثون 210 قياسات للضوضاء في مترو الأنفاق والحافلات وعند قيادة السيارة وركوب الدراجات والمشي، ووجدوا أن الركاب يتعرضون بشكل يومي لمستوى ضوضاء يتجاوز الحد الموصى به بمعدل 9% في مترو النفاق و12% في الحافلة و14% في اشارع (أثناء المشي وركوب الدراجات)، وهذا ما قد يؤدي إلى الإصابة بالصمم.
وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتحقيق في العوامل الأخرى التي قد تسهم في الإصابة بالصمم جراء التعرض للضوضاء، مثل استخدام مشغلات الموسيقى وغيرها.