السبت 18 نوفمبر 2017 15:14 م بتوقيت القدس
نقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم السبت، عن "مصادر مطلعة على التفاصيل" أن القيادة السياسية في إسرائيل وافقت على اللقاء الذي أجراه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، مع موقع "إيلاف" السعودي، الخميس الماضي.
وأشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) إلى أن مراسل الموقع السعودي مجدي حلبي، تقدم بطلب بإجراء المقابلة مع آيزينكوت قبل نحو أسبوع، إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وافق على المقابلة أواخر الأسبوع الماضي، بعد التشاور مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبعد أن صادق الأخير على إجرائها.
وأضافت الصحيفة أن توقيت المقابلة اختاره نتنياهو، فيما ترك لآيزينكوت، بعد التشاور، الفرصة لاختيار المضامين.
وأشارت "هآرتس" إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل لم تتفاجأ من التصريحات التي أدلى بها آيزنكوت خلال اللقاء، خصوصا فيما يتعلق بـ"تبادل المعلومات الاستخباراتية بين إسرائيل والسعودية".
وبحسب "هآرتس"، تحول الموقع السعودي في السنوات الأخيرة، إلى قناة لتسريبات إسرائيلية، بحيث تنقل من خلاله إسرائيل رسائلها إلى الدول الخليجية، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية الموقع في العامين الماضيين، لنقل الموقف الإسرائيلي خصوصًا في ما يتعلق بـ"التهديد الإيراني المشترك" و"تهديدات حزب الله"، بطلب من الموقع نفسه وليس بمبادرة إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أنه "ليس هناك أي جديد في أن إسرائيل تعزز علاقتها بدول الخليج على خلفية المصالح المشتركة في الشرق الأوسط، أولا وقبل كل شيء الخوف من تزايد قوة إيران". وتابعت "مقابلة رئيس الأركان هي حلقة أخرى في العلاقات التي تجري عادة تحت الأرض".
وأجرى موقع "إيلاف" مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين في أكثر من مناسبة، والذين استخدموه لنقل رسائل مباشرة للسلطات السعودية، وإلى الرأي العام الخليجي، منها على سبيل المثال المقابلة الموسعة التي أجراها عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابينت)، ووزير جودة البيئة وما يسمى "شؤون القدس" الإسرائيلي، زئيف إلكين، في كانون الثاني/ يناير الماضي، وناقش خلالها إمكانية التعاون مع الدول العربية وتعزيز الاتفاقات السياسية معها.
ذلك بالإضافة إلى المقابلة التي أجريت مع المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، على الموقع ذاته قبل نحو عامين، وادعى خلالها أن إسرائيل أحبطت نقل بطاريات صواريخ أرض جو - جو من طراز sa-22 إلى حزب الله، كما أجرى "إيلاف" مقابلة مع نائب الوزير مايكل أورين.
هذا وأجرى الموقع السعودي مقابلة مع ضابط إسرائيلي رفيع المستوى في أعقاب اغتيال سمير القنطار في عام 2015، وهدد حينها الضابط الإسرائيلي، من خلال الموقع، حزب الله، من أي محاولة رد على عملية الاغتيال.
وعن التساؤل حول هدف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الحكومة من إجراء المقابلة في هذا التوقيت، قالت "يديعوت أحرونوت" إن الهدف هو دعم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خصوصا بعد الانتقادات التي تعرض لها إثر زج الساحة اللبنانية في الصراع السعودي الإيراني، في أعقاب استقالة الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية من الرياض.