السبت 18 نوفمبر 2017 07:29 م بتوقيت القدس
قالت الأمم المتحدة، امس الجمعة، إن أكثر من 200 روهنغي غرقوا في حوادث انقلاب زوارق وسفن منذ 25 أغسطس/آب الماضي.
ومنذ ذاك التاريخ تصاعدت أعمال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة بإقليم أراكان في ميانمار.
وأوضح ويليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف أن المنظمة الدولية "قلقة حيال العدد المتزايد من مسلمي الروهنغيا الذين يلجؤون لسبل يائسة وخطرة للفرار من ميانمار".
وأضاف أن "البيانات الجديدة أكدت أن أكثر من 200 روهنغي مسلم لقوا حتفهم غرقا في حوادث انقلاب زوارق وسفن منذ بداية الأزمة في 25 أغسطس الماضي".
وتابع أن "أولئك المضطهدين غير قادرين على دفع المال لعبور نهر ناف، الذي يشكل الحدود بين ميانمار وبنغلاديش".
وأشار سبيندلر إلى أن "اللاجئين يقومون ببناء الزوارق المسطحة من أي مواد يجدونها، فيقومون بربط تلك المواد بالحبال وتغطيتها بالبلاستيك".
وأوضح أن ارتفاع أعداد الفارين من أراكان "أصبح مؤشرًا خطرًا لاسيما بعد وصول أكثر من 30 زورقا بدائي الصنع يقل نحو ألف لاجئ من الروهنغيا إلى بنغلاديش خلال الأيام العشرة الماضية".
ولفت سبيندلر، إلى أن "هناك حاجة عاجلة لتخصيص مزيد من الأراضي والمساحات (في بنغلادش) لإقامة أماكن الإيواء والبنية الأساسية لتوفير الخدمات التي تنقذ حياة المحتاجين".
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".