كشف الاعلام العبري صباح اليوم الجمعة، عن خيوط خطيرة فيما يخص علاقة قديمة بين "إسرائيل" والسعودية، معنونة تلك الخيوط بالقول:" السعودية وتل أبيب: الزواج السري الذي خرج للعلن". 

ونقل الاعلام العبري عن سيمان توف من القناة العاشرة زعمه، أن السعودية تتعاون تعاوناً عسكرياً وأمنياً مع "إسرائيل" بما يخص التهديد الإيراني وبهذا الخصوص هناك تبادل للمعلومات بين الجانبين، وهي معنية بتطبيع العلاقات مع تل أبيب بشكل علني أكثر من أي وقت مضى. 

وأضاف أن المقابلة التي أجرتها ايلاف السعودية الصادرة في لندن مع رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي قدم طلب بخصوصها منذ فترة طويلة منذ أشهر الا ان ايزنكوت اجلها واليوم جاء الوقت المناسب لمنحها هذه المقابلة في وقت مقصود. 

الون بن دافيد قال إن السعودية أقامت حلفاً ضد إيران و "إسرائيل" أهم جزء في هذا الحلف، رافضا الإفصاح عن كل تفاصيل هذا الحلف بين تل أبيب والرياض. 

وتابع بن دافيد" بن سلمان والرئيس الامريكي يطبخون طبخة ستنزل قريباً بما يخص القضية الفلسطينية ولذلك تم دعوة أبو مازن من قبل محمد بن سلمان الى السعودية". 

مصادر في القدس أوضحت أن مقابلة قائد هيئة الأركان مع "ايلاف " هي فقرة أخرى في العلاقات التي تدار بشكل عام تحت الأرض، مضيفة أن اللقاء لم يفاجئ الساسة في القدس لأنه تم المصادقة عليه من قبل المستوى السياسي، وحتى الكلام حول تبادل المعلومات لم تأتي فجأة هي الأخرى، وفقا لصحيفة هآرتس العبرية. 

وأردفت الصحيفة: "يلاف أصبحت في السنوات الأخيرة قناة لنقل الرسائل العلنية من إسرائيل الى دول الخليج العربي، ويستخدمها الساسة والجنرالات الإسرائيليين لتوضيح الموقف الإسرائيلي لدول الخليج، وبخاصة بما يتعلق بحزب الله وإيران". 

أما "إسرائيل هيوم" فتقول إن الجيش الاسرائيلي اختار أعلى شخصية عسكرية ثقيلة في البلاد لنقل الرسالة هذه المرة من أجل توطيد الحلف الغير مكتوب بين "إسرائيل" والسعودية وهذه هي المرة الأولى التي تعطي فيها السعودية شخصية كهذه منبر لتنقل عبره رسالة الى شعبها. 

اليكس فيشمان في مقال له حول ذات الموضوع في يديعوت احرونوت قال تحت عنوان "خطة سعودية" : المقابلة النادرة و الغير عادية التي منحها قائد الأركان الإسرائيلي لوسيلة اعلام سعودية هي ليست مبادرة إسرائيلية بل هي مبادرة سعودية و التي هي عبارة عن عملية مستمرة من اجل تهيئة الرأي العام داخل السعودية للانقلاب النسبي و السري بين الدولتين الى علني . 

وتابع " إسرائيل حلمت أن تتكلم مع السعودية بشكل علني كجزء من حلف إقليمي أوروبي امريكي وجاء هذا اللقاء من وهذه الشخصية لتتحدث مباشرة مع الشعب السعودي، السعودية خطت خطوات صغيرة لكن صداها عظيم". 

ولفت إلى أن هذا الحدث ليس صدفة، بل تم ترتيبه كلمة كلمة بين "إسرائيل و السعودية"، مضيفا أن هذا اللقاء ليس فقط غرز الاصبع في عيون الفلسطينيين، بل ايضاً و بالأساس توجيه اصبع ثلاثي "كلمة بذيئة" للإيرانيين و للسوريين و لحزب الله، وهذه خطوة لتبين حجم تأثير البيت المالك السعودي تماماً كاستقالة الحريري على الأرض السعودية . 

وأردف" خلف هذا اللقاء تختبئ خطة ترامب التي نضجت على يد كوشنير وجرينبيلت ومن المتوقع طرحها قريباً إذا ما وجد ترامب ان هناك فرصة حقيقية وقدرة على التنازل". 

وختم "قبل أشهر نضج اتفاق بين السعودية وإسرائيل بوساطة أمريكية طلبت بموجبه السعودية من إسرائيل التصريح بأمرين: الأول ان توافق على التصريح بموافقتها على دولتين لشعبين والثاني ان توافق على المبادرة السعودية، وهذا لم يحدث". 

الكلمات الدلالية : الاعلام, العبري, يكشف, خيوط, خطيرة, العلاقة, بين, الرياض, وتل, أبيب,