الاثنين 13 نوفمبر 2017 19:42 م بتوقيت القدس
أوصت النيابة العامة الإسرائيلية، تقديم رئيس منظمة "لاهفا" الإرهابية، بنتسي غوفشطاين، للمحاكمة، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها في عدة مناسبات والتي حض من خلالها للتحريض على الفلسطينيين ودعا لاستعمال العنف ضدهم وكذلك التضامن مع المتطرف الإرهابي باروخ جولد شطاين منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي.
واستدعت النيابة رئيس منظمة "لاهفا" اليمينية المتطرفة إلى جلسة استماع قبل الشروع بمحاكمته بتهم التحريض، حيث يشتبه به التحريض على العنف والتحريض على العنصرية والتحريض على الإرهاب وعرقلة سير ومجريات التحقيق والمحاكمة، بحسب النيابة.
ووفقا للنيابة العامة بالقدس، فإن غوفشطاين أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام في الفترة ما بين الأعوام 2012 إلى 2017، ذات مضمون وفحوى يدعو لارتكاب أعمال عنف، وبالإضافة إلى ذلك، كما ونشر بيانا تحريضا وعنصريا وبيانات دعم وتضامن مع العمل الإرهابي الذي ارتكبه جولد شطاين.
ومن بين الأمور الأخرى، تصف لائحة الشبهات حادثة وقعت مؤخرا، حيث أخذ غوبشطاين الميكروفون في نهاية حفل زفاف في مستوطنة "موديعين عيليت" وغنى أغنية مشيدا بالمجزرة التي قام بها جولد شطاين في الحرم الإبراهيمي، حيث قال في كلمات الأغنية: " باروخ البطل، دخل الكهف، أشهر السلاح وأخذ بإطلاق النار، ومن ثم صاح "محمد مات"".
وفي حالة أخرى، نشر شريط فيديو على أيدي غوبشطاين على الموقع الإخباري، التابع "للقناة 7"، التي تنتمي إلى اليمين، وكان الفيديو من مراسيم إحياء ذكرى المتطرف مئير كهانا، رئيس حركة "كاخ" الإرهابية.
وفي الفيديو قال غوبشطاين إن "الأعداء الذين يعيشون بيننا وبداخلنا هم كالسرطان، وإذا لم نقم باستئصال السرطان والتخلص منه، لا يمكن لليهود مواصلة العيش وسيموتون هنا كل يوم".
وتابع: "لكن مركز السرطان، وهذا الورم الخبيث موجود هو في الرأس، والرأس موجود على "جبل الهيكل"، بالإشارة إلى ساحات المسجد الأقصى، فـ"جبل الهيكل" هو أكبر ورم بالسرطان هنا، وطالما أن الحكومة الإسرائيلية لا تأتي على نفسها وتترفع عن مشاعرها واعتباراتها وتقوم بقطع رأس السرطان لن ننجح بالوصل بالشعب اليهودي إلى الخلاص".
وتنسب لائحة الشبهات إليه مزيدا من التصريحات والعبارات المماثلة في وسائل الإعلام. على سبيل المثال، قال في القناة الثانية الإسرائيلية، في مناسبات مختلفة أن "الشرط الأول الذي أذهب إلى حفل الزفاف هو أنه لا يوجد فلسطينيون، لا يوجد عرب، إذا كان هناك نادل عربي دخولي الفرح بأنه لا يقدم الطعام للمدعوين".
وفي حالة أخرى، قال إن " لا ضير من الذهاب وتوجيه الضربات للعرب، فأنا لست من دعاة للسلام، وهناك من يستحقون استخدام العنف ضدهم".