الخميس 09 نوفمبر 2017 15:21 م بتوقيت القدس
شهدت قرية جت المثلث في الأسابيع الأخيرة حوادث عنف التي قام مجهولون من خلالها بإضرام النيران بعدد من السيارات، والتي كان اخرها قبل يومين، فيما قام آخرون بإطلاق الرصاص داخل احياء سكنية، الأمر الذي أثار حالة من الغضب والإستنكار الشديدين لدى السكان. جدير بالذكر أن الحوادث انتهت دون وقوع اصابات بل اضرار فقط، حيث طالب السكان العمل على لجم الأمور وعدم استخدام هذه الأساليب ومعالجة كافة اشكال الخصامات بلغة الحوار السلمي.
وكان رئيس المجلس المحامي محمد طاهر وتد واعضاء المجلس البلدي قد اصدروا قبل فترة قصيرة بيان شجب واستنكار كتبوا فيه: "يؤسفنا جميعا أن تشهد بلداتنا العربيّة، ومجتمعنا العربيّ قطريّا ومحلّيّا حوادث عنف متغيّرة ومتعّددة، وعلى وتيرة ورتابة مستمرّة مقلقة حقّا، ولو امعنا النظر لوجدناها تتفاقم يوما بعد يوم، حتى اصبحت تقضّ مضاجع وأمن السكان، وبتنا نضيق بها ذرعا. كذلك تشهد قريتنا حوادث مختلفة تحاول قضّ مضاجعها، من اعمال رعناء من اطلاق النار وحرق وعبث بالممتلكات الخاصّة والعامّة، فإنّ ترويع المسلم فيه إثم عظيم، فيا لهول ذلك".
كما قالوا: "نعلنها واضحة اننا جميعا لن نتهاون، ولن نمر مرّ الكرام، على هذه الأفعال والجرائم النكراء، والتي يدينها كلّ جتي مسلم مؤمن، متماشين وتعاليم ديننا الحنيف وإرثنا وعاداتنا وتقاليدنا المحمودة، والذي يُحرّم انتهاك حرمات المسلمين، وتخويفهم أو ترويعهم. هذا وتقوم السلطة المحليّة بشكل دائم ومتواصل بالتواصل مع اهلنا، ومع أئمّة مساجدنا، ومع الأطر التربويّة والمجتمعيّة المختلفة، على أن نأخذ بالأمر جدّا، ولن ندّخر وسعا في كبح جماح هذه الظواهر المدمّرة، فمن أنفسنا نبدأ… وبعقولنا وقلوبنا وبأيدينا نعمل كلّ من موقعه، ضمن ما ينصّ عليه القانون. نقوم دائما بإجراء الاتصالات مع الشرطة، لاتخاذ الخطوات العمليّة اللازمة، والاجراءات الحاسمة للكشف عن المعتدين وردعهم، وإن لم يتقدموا بذلك، سنرفع قضايانا لأعلى الهيئات، وسنسمع صوتنا عاليا، حتى تقوم الشرطة بدورها الصحيح، فإنا لا نخليهم من الاهمال المُردي، لكننا لا نتخلّى عن دورنا جميعا ومسؤوليتنا تجاه ابنائنا وأهلنا وبلدنا. بالإضافة الى ذلك نطالب لجنة المتابعة، والقيادات القطريّة بضرورة وواجب التدخل بخطوات عمليّة نافذة، وان نأخذ زمام الامور في بلداتنا، فلا يعقل ان نبيت على احداث مؤلمة ونصبح على اخرى مُروّعة وصادمة".
واضافوا: "أهلنا الافاضل قد كفانا الخصام، والعداء فانهما كالنار في الهشيم لا تبقي ولا تذر، فلنكن متحابين متسامحين غير متخاصمين، لتسود المحبة والألفة ويعمّ الاخاء والتسامح، ومعا نعمر بلدنا بالتقدّم والعمران".