الاحد 05 نوفمبر 2017 18:13 م بتوقيت القدس
قبل خمس سنوات، لمعت أسماء ثلاثة أطفال أطلقوا أولى صرخاتهم في الحياة داخل خيمة للاجئين السوريين، وقد أطلق عليهم والدهم اسم "رجب طيب أردوغان" تيمناً بالرئيس التركي، الذي زارهم بعد ساعات من ولادتهم في إحدى مخيمات اللاجئين السوريين بتركيا.
نار الحرب التي كانت سبباً في تشريد عائلة الأطفال الثلاثة ومئات آلاف السوريين، باتت اليوم هي السبب في موت الأطفال الثلاثة، الذين عادوا الى ريف إدلب، ولقوا حتفهم جراء انفجار قنبلة بهم من مخلفات الحرب.
الانفجار تسبّب بوفاة الأشقاء الثلاثة الذين عادوا مع عائلتهم الى مسقط رأسهم، علهم يستطيعوا مسح غبار الحرب، إلا الموت كان أقرب إليهم بسبب مخلفات الحرب.
وولد الأطفال الثلاثة رجب وطيب وأردوغان داخل إحدى الخيم في اليوم الأخير من العام 2012 تحديداً، حيث كان والدهم محمد غزال ووالدتهم قد نزحا في وقت سابق من ريف إدلب الجنوبي إلى المخيمات على الحدود السورية التركية بعد اشتداد وتيرة القصف على مناطقهم، لينتقلا في وقت لاحق إلى مخيم كهرمان مرعش داخل الأراضي التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة للمخيم حين ولادة الأطفال الثلاثة ليقوم بزيارة خيمتهم ويحمل الأطفال مهنئاً حيث أطلقت الأسرة حينها اسم الرئيس التركي الثلاثي على أطفالها الثلاثة تكريماً له وللشعب التركي على حسن الضيافة.
وقد منح أردوغان الأسرة في وقت لاحق سبائك ذهبية خلال حفل احتضنه مركز الدعم اللوجستي، التابع لإدارة الكوارث والأزمات التركية "أفاد"، في ولاية شانلي أورفا على الحدود السورية التركية.
وتشهد محافظة إدلب بشكل شبه أسبوعي مقتل أو إصابة العديد من المدنيين وخاصة الأطفال منهم جراء انفجار الألغام والقذائف والقنابل التي لم تكن قد انفجرت في وقت سابق، من مخلفات قصف النظام أو العمليات العسكرية أو مخلفات قصف الطائرات الحربية على مناطق في المحافظة.