السبت 04 نوفمبر 2017 19:50 م بتوقيت القدس
نظم حزب الوفاء والإصلاح عصر اليوم السبت 4 نوفمبر/تشرين أول 2017، في منطقة العين بمدينة الناصرة، “وقفة كرامة” احتجاجا على ما تعرضت له امرأة فلسطينية من اغتصاب أثناء التحقيق على يد أذرع الاحتلال الاسرائيلي.
وكانت شبكة الجزيرة كشفت مؤخرا في تقرير مطول نشرته عن التنكيل الذي تتعرض له السيدات الفلسطينيات في أقسام شرطة الاحتلال في مدينة القدس، والذي بلغ، بشهادة امرأة ظهرت بالتقرير، حد التحرش الجنسي والاغتصاب، وذلك بعد اقتيادها عند أحد الحواجز العسكرية إلى أحد مراكز الشرطة في القدس المحتلة بزعم “التحقيق” معها.
ورفع المشاركون في “وقفة كرامة” الشعارات المنددة في هذه الجريمة الصارخة والمقزّزة على التمادي والتصعيد الاحتلالي في انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني.
وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح قال: “حزب الوفاء والاصلاح يقف اليوم وقفة غضب وتنديد بالجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال وضد الجرائم المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني التي هي من نتائج ومخلفات وعد بلفور المشؤوم”.
وتابع: “وصل الأمر في حقارة هذه المؤسسة الأمنية ودناءتها أن تجر امرأة فلسطينية من على الحاجز إلى داخل مركز شرطة القدس ليتم التحرش بها من قبل أحد أفراد الشرطة ثم يقوم اخر ويخلع عنها ملابسها ويغتصبها، ثم إذا قدمت شكوى إلى ما يسمى وحدة التحقيقات “ماحش” يغلق الملف بكل دناءة وحقارة، ويغلق لأنه لا يوجد أدلة على الجاني مع أن الجاني معروف والمركز معروف والضحية معروفة ولكن هكذا هي المؤسسة الإسرائيلية تتعامل مع الانسان الفلسطيني بكل حقارة ودناءة وهذا هو الاحتلال”.
وأكّد الشيخ أبو ليل على أن وقفة اليوم “تنديدا بهذه الجريمة وغيرها التي تنتهك بحق إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين والفلسطينيات وكذلك وقفة ضمير لكل إنسان حر أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب المعتقلين والمعتقلات وإلى كل من يمارس بحقه مثل هذه التصرفات”.
ودعا رئيس حزب الوفاء والإصلاح جمعيات حقوق الانسان وحقوق المرأة وغيرها من الجمعيات الانسانية في الوطن والعالم للقيام بواجبها ولمحاسبة كل مرتكب جريمة في المؤسسة الإسرائيلية.
من جانبها، قالت عضو حزب الوفاء والإصلاح هبة هريش عواودة: “هذه الجريمة التي اليوم نحن بصدد استنكارها تضاف إلى جرائم الشرطة والجيش الإسرائيلي لأنها ليست الأولى في سجله”.
ولفتت عواودة إلى أن “العالم كله ينتفض ضد التحرشات الجنسية للنساء عموما، ولكن عندما تكون هذه التحرشات والانتهاكات بيد مغتصب وبيد محتل فهذا الأمر يكتسب أكثر شراسة وأكثر جرما خاصة وأنه عندما تريد أن تقتص من ذلك المجرم فإنك تصطدم بواقع أن الجاني والقاضي هو واحد لذلك لم نفاجأ عندما توقف التحقيق وعندما قدمت شكوى في قسم التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية، تم ايقاف التحقيق منذ بدايته ورفضت الشرطة أن ترفق الفيديوهات التي صورت أثناء التحقيق أي عندما تم ارتكاب هذه الجريمة”.