الاثنين 30 اكتوبر 2017 16:46 م بتوقيت القدس
حذّر وزير القدس ومحافظ المدينة، عدنان الحسيني، من “مخاطر” مخططات إسرائيلية، تهدف إلى “سلخ أحياء فلسطينية من المدينة، بهدف إيجاد “أغلبية يهودية”، في المدينة، واصفا إياها بأنها “تطهير عرقي”.
وقال الحسيني في تصريح مكتوب أرسله لوسائل الإعلام ، إن من شأن هذه المخططات إخراج ما بين 120-150 ألف مقدسي من المدينة، ورسم حدود القدس الشرقية، المحتلة، وحدودها المعروفة.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يصل عدد السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية إلى 316 ألفا.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، أمس الأحد، إن وزير شؤون القدس الإسرائيلي، زئيف ألكين، يدفع خطة لإخراج أحياء فلسطينية من مدينة القدس الشرقية، بهدف ضمان أغلبية يهودية في مدينة القدس.
ويدور الحديث عن أحياء فلسطينية، فصَلَها جدار الفصل الإسرائيلي عن مدينة القدس، مثل كفر عقب، في شمالي المدينة ومخيم شعفاط وعناتا، شرقي المدينة.
وقال الحسيني:” هذا المخطط يثبت ما قلناه دائما بأن هذا الجدار العنصري الذي حاصرت به سلطات الاحتلال مدينة القدس والاراضي الفلسطينية هو جدار سياسي وليس أمنيا، كما يحاول الاسرائيليون الادعاء به، وان الهدف منه تنفيذ عملية فصل عنصري بين الفلسطيني والفلسطيني لغرض تنفيذ مخطط سياسي لتغيير الميزان الديموغرافي بالمدينة لصالح اغلبية يهودية”.
وأضاف:” بعد ان تم فصل هذه الأحياء عن القدس من خلال الجدار والحواجز الضخمة، فانه يجري الآن العمل على فصل السكان عن القدس، ونحن هنا نتحدث عن ما بين 120-150 ألف مقدسي، وفي المقابل فانه يجري التخطيط لضم اكثر من ربع مليون مستوطن الى سكان القدس لإيجاد واقع جديد يكون فيه 750 ألف نسمة في القدس من بينها 180 الف فلسطيني فقط”.
وتابع الحسيني:” يخططون لأن يكون عدد الفلسطينيين في القدس الشرقية بحدود نسبة 12% وليس 34% كما هو عليه الوضع الآن، وهم يسارعون في مخططاتهم، خاصة بعد أن أظهرت دراسات إسرائيلية ان نسبة الفلسطينيين تزداد مقابل انخفاض نسبة اليهود”.
وطالب الحسيني المجتمع الدولي بالتحرك الجدي والفاعل، للجم الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على استخفافها بالمنظومة الدولية ومؤسساتها وقراراتها وقوانينها وانقاذ عملية السلام القائمة على حل الدولتين”.