طاردت أكثر من عشر سيارات تابعة لشرطة أوهايو الأميركية لساعة كاملة سيارة تسير بسرعة 100 ميل في الساعة في صباح مزدحم؛ قبل أن تكتشف في نهاية المطاردة عالية التوتر أنّ السائق طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره، وقد وجّهت له تهمة الفرار ومراوغة الشرطة.

وقال المدعي العام في مقاطعة ايري، كيفن باكستر، إن قاضياً في أوهايو سيعقد جلسة استماع، لتحديد ما إذا كان يجب أن يبقى الصبي في مركز احتجاز الأحداث.

وما زاد من توتر الموقف أن السيارة لم تكن تسير في وسط الشارع بل كانت تسير على العشب الموازي للطريق، وكانت تواصل السير بسرعة، وعندما وصل رجال الشرطة للسيارة فوجئوا بعمر السائق، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".

ولم يكن عمر الطفل الذي رفضت الصحيفة ذكر اسمه يتجاوز عشر سنوات، وقد قام بسرقة سيارة العائلة في الصباح المبكر بعدما استولى على المفاتيح أثناء انتظار شقيقته لنقله إلى المدرسة.

وبعدما أدركت ما حدث، قفزت والدة الصبي في سيارتها ولاحقت السيارة المسرعة حيث كان الصبي يتجول عند الطريق السريع لكليفلاند.

واتصلت الأم برقم الطوارئ قائلة: "لقد سرق طفلي البالغ من العمر عشر سنوات سيارة والده وهو يهرب مني الآن". وبعد الملاحقة الطويلة أوقفت الشرطة السيارة، وتم احتجاز الصبي.

وقال شاهد عيان على المطاردة: "كان سائقاً جيداً بالمقارنة مع عمره الذي لم يتجاوز 10 سنوات"، فقد كان طوله ثلاث أقدام وكان طفلاً قصيراً جداً. ولم يكن يظهر من يمسك بمقود السيارة".

ووفق قناة محلية ففي وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول سرق الصبي السيارة نفسها حتى دمر ثلاثة من إطاراتها وتقطّعت به السبل على جانب الطريق السريع. وقالت والدة الصبي للشرطة إنه سرق السيارة لأنه كان "يشعر بالملل".