الجمعة 13 اكتوبر 2017 12:01 م بتوقيت القدس
قبل ثمانية أشهر من تطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، بدأت مجموعة من النساء السعوديات يتحضرن للمرحلة التي تلي هذه الخطوة التاريخية.. للعمل كسائقات أجرة.
وفي مقر لشركة "كريم" التي تتيح استئجار سيارات مع سائق عبر الهاتف، في مدينة الخبر بشرق المملكة، شاركت نحو 30 امرأة، من ربات المنزل إلى الموظفات، في جلسة للتعريف بالوظيفة المستقبلية.
وصدر القرار الملكي بالسماح للنساء بقيادة السيارة في ايلول (سبتمبر) الماضي، وحدد حزيران (يونيو) المقبل موعدا لبدء السماح للنساء بالجلوس خلف المقود وقيادة سياراتهن في شوارع المملكة المحافظة.
ومع الإعلان عن الخطوة التاريخية، أعربت شركة "كريم" عن نيتها العمل على توظيف آلاف النساء لديها، بينما قالت منافستها الرئيسية "أوبر" أنها ستقوم بنقل السعوديات مجانا من منازلهن إلى مدارس التدريب.
خلال أعمال الجلسة التعريفية، شرحت للنساء تفاصيل عمل التطبيق الهاتفي الخاص بالشركة والذي تستطيع النساء من خلاله طلب سيارة أجرة مع سائق. وصفقت الحاضرات حين ظهر القرار الملكي على شاشة كبيرة.
وقالت نوال عبد الجبار "بعد الحدث التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وهو قرار انتظرناه سنوات طويلة، قررت أن آتي إلى هنا وأتقدم لأصبح كابتنة (سائقة أجرة). هذا شرف كبير للمرأة لأنها تتحرر وتعتمد كليا على نفسها".
واضافت "المرأة أثبتت في كثير من المسائل أنها موضع ثقة. هي طبيبة ومدرسة وأم، ولا أعتقد أن قيادة السيارة ستكون صعبة بالنسبة لها".
تفضّل الكثير من السعوديات في المملكة التي تضع قيودا صارمة على الاختلاط بين الجنسين، أن يتنقلن في سيارات تقودها نساء. ويفتح هذا الأمر سوقا إضافية أمام شركات الأجرة التي ستستقطب شريحة جديدة من الزبائن.
من جهته، قال مدير العلاقات العامة في "كريم"، مرتضى العلوي "هدفنا النهائي الوصول إلى مائة ألف كابتنة خلال السنوات القليلة المقبلة، ونحو عشرة آلاف سائقة قبل إطلاق الخدمة" بعد حوالي ثمانية أشهر.
بدورها، قالت مديرة المشروع سارة القويز "إنها لحظة تاريخية"، مضيفة "هذا فخر شخصي وعملي، وأنا كامرأة يسعدني جدا أن أرى هذا التغيير لدينا في المملكة، وأن أكون جزءا من المشروع".