القدس

القدس

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

نزعوا جلبابها وحجابها.. الناشطة المقدسية خديجة خويص تكتب عن ظلم وإجرام السجّان الإسرائيلي

الثلاثاء 10 اكتوبر 2017 10:02 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

كتبت الناشطة المقدسية والأسيرة المحررة مؤخرا، خديجة خويص، أمس الاثنين، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قصتها مع السجّان والقهر الإسرائيلي خلال اعتقالها الأخير، ونشرت صورة لها خلال جلسة محاكمتها وكتبت تحت عنوان “ما قصة هذه الصورة”: “في يومي الأوّل في سجن الرملة، انتزعوا الدّبابيس التي أثبّت بها حجابي، وبعد رجوعي من محكمتي الأولى أخبروني أن معاصم يديّ ممنوعة في السجن بحجّة أنّها زيادةٌ عن اللباس، أخذتها منّي السجّانة وألقتها في سلّة القمامة القريبة، استطعت أن أتجاوز أمر المعاصم؛ إذ أن أكمام جلبابي كانت ضيّقة ممّا يغنيني عنها”.

ولقي منشور خويص تفاعلا كبيرا في أوساط المتصفحين والناشطين على “فيسبوك”، وحظي المنشور بأكثر من 12 ألف إعجاب وأكثر من 3 آلاف مشاركة.

وتتابع المناضلة والمرابطة المقدسية خديجة خويص، رواية حكاية القهر في الزنازين الإسرائيلية خلال اعتقالها الأخير وتقول: “ذات ليلة بينما كنت عائدة لزنزانتي بعد يومٍ طويلٍ في البوسطة (قبور متنقلة على شكل حافلة جميلة)، ولم أكد أغمض أجفاني، حتّى تمّ استدعائي للتحقيق، جهزّت نفسي وكنت قد غسلت جواربي، فلبستها مبتلّة، ولما قيّدت السجّانة قدميّ، قالت لي: عند عودتك ستخلعين جواربك!!”.

تتابع: “عدت من التحقيق بعد الواحدة ليلاً والسجانة تنتظرني، أخذت جواربي ورمتهما في سلّة القمامة”.

“مرّت عشرة أيّام على الاعتقال، وأنا في زنزانتي معزولةً عن الجميع، بين صلاتي وقرآني ودعائي ومناجاتي وبكائي لله عزّ وجلّ بأن يرفع هذه المحنة، كنت مثالاً للهدوء والاتزّان في السّجن ، بينما كان يعجّ قسم العزل بالصراخ والشتائم والجنون”، تقول خويص.

نزع الحجاب
تتذكر أدق التفاصيل: “خرجت لمحكمتي عند الخامسة فجرا، وعندما عدت للسجن، ناداني مسؤول السجن، وأخبرني من اليوم فصاعداً يُمنع عليك ارتداء الحجاب والجلباب داخل القسم!، لم أعرف حينها بأيّ لغةٍ أخاطبه لأفهمه أنّ ذلك غير معقولٍ أبدا، فلم تسعفني أي كلمة، وأنا القوية دوما، أنا التي لا أبكي أمام سجّاني حتى لا يشمت بي، وحتى لا ينتشي بقوته!”.

في حشرجة لا تتوقف: “مع ذلك كلّه لم أتمالك دموعي ذلك اليوم، بكيت أمامه بحرقة، لا يمكنني أن أفعل ذلك، ولن تفعل أنت، أوصلني إلى باب القسم، وأمر السجّانة أن تنزع حجابي فنزعته، وطلب منّي أن أخلع جلبابي وإلّا خلعوه بالقوة، فاضطررت لخلعه أمامهما، أدخلوني زنزانتي أجرّ أذيال قهري، فانفجرت باكيةً لا ألوي على شيء، حاولتُ ضبط دموعي، والله كانت تسيل رغماً عنّي !”.

زحمة أسئلة سيطرت عليها في لحظة واحدة: تقول “أنا التي بلغتُ الأربعين ولم أخلع حجابي مذ كنت في السابعة؟ ولم يرني أيّ أجنبي دون جلبابي مذ كنت في الخامسة عشرة؟ واليوم يراني الأنجاس وأراذل الخلق بلا حجاب أو جلباب؟”.

وامعتصماه
“بكيت كما لم أبكِ من قبل، صرخت، كبّرت، ناديتُ المعتصم وصلاح الدين، قلت واربّاه، واغوثاه.. واإسلاماه وامعتصماااه! لم تجبني سوى جدران الزنزانة بصدى الصوت”، تقول: “بكيت ما يقارب الساعتين، صليت يومها بلا حجاب أو جلباب ودعوت الله أن يلقيَ عليّ النّوم حتى لا ينفطر قلبي من البكاء، فنمت حتى الفجر، ليدخل عدد من السجانين للعدد، وليعود البكاء وأنا أخبئ رأسي بين يديّ”. تقول خويص.

تتابع: “ولما جاء الظهر، دخل سجانون ذكور لتفتيش الزنزانة؛ فانفجرت باكية مجددا، تقول المرابطة خويص: “حاولت إقناعهم بأنّ حجابي وجلبابي هما جزء منّي، وانتزاعهما كما انتزاع جلدي وسلخه، ولا تصح صلاتي بدونه، ولا يجوز أن يراني الرجال بدونه”.

تسرد التفاصيل بمرارة وحرقة: “يومها نقلوني من زنزانتي لأخرى، ولا أعلم السبب، ظننت أنّها أفضل حالاً، ولمّا صرت فيها، وجدتها مترين بمترين، ومياه المرحاض تسيل على أرضيتها، فقلت أتفقد الفراش، فرفعت “الفرشة” لأجد تحتها الصدأ والماء وصراصير ميتة، فقلت أتفقد المرحاض، فإذا به يمتلأ بالفضلات والأوساخ ومناديل ورقيه، فقلت أفتح مضخة المرحاض، حتى يبتلع ما فيه من القرف والنجس، يبدو أنه ابتلع، ولكن بقيت مضخة المرحاض مفتوحة طوال الليل، بصوت يصرع المتواجد في الزنزانة”.

كاميرات في الزنزانة
تضيف: “كامرتين ترصدان مكان النوم والمرحاض، وباب الحمام زجاجي شفاف منخفض يصف ما خلفه، والزنزانة مقابل غرفة السجانة، وكل داخل وخارج يتفقد من السجانين يتفقد الوافد الجديد في هذه الزنزانة القذرة، لم يكن حماما في زنزانة؛ بل زنزانة في حمّام”.

وهي المغلوبة على أمرها، المقهورة من حالها: تقول: “توضأت لأصلي العشاء، صليت بلا حجابي وجلبابي وبلا سجود لأنّ الأرض نجسة”.

تكمل، وفي اليوم التالي، عند الخامسة فجراً أعطوني حجابي وجلبابي لاخرج بهما إلى المحكمة، وصلتها منهكة من السفر والبكاء المتواصل ومن السهر الإجباري، بسبب صوت مياه المرحاض، فبدوتُ شاحبةً حزينة كئيبة على غير العادة.

 


الكلمات الدلالية : نزعوا, جلبابها, وحجابها.., الناشطة, المقدسية, خديجة, خويص, تكتب, ظلم, وإجرام, السجّان, الإسرائيلي,


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19