الاحد 08 اكتوبر 2017 16:56 م بتوقيت القدس
في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات في المكسيك يوم الأربعاء أن الجثة -التي يعتقد أنها الأخيرة- المحاصرة تحت الأنقاض إثر زلزال المكسيك الأخير، تم انتشالها قبل أسبوعين، فقد أثار فيديو نشر مؤخراً العديد من ردود الأفعال لأطفال إحدى المدارس يتم إنقاذهم بسرعة وإخراجهم من المدرسة لساحة قريبة منها.
وكان الزلزال الذي بلغت قوته 7.1 ريختر، لم يتكرر منذ عام 1985 في 19 سبتمبر، وهو تاريخ حدوث الزلزالين، الأول والأخير اللذين نتج عنهما دمار هائل ومئات الضحايا.
الجثة الأخيرة تم انتشالها من مبنى انهار بوسط العاصمة مكسيكو، يتكون من سبعة طوابق يضم وكالة توظيف وشركة محاسبة، حيث تقف رافعة ضخمة تؤدي مهام إزاحة الأنقاض ونصبت خيمة في الموقع لفحص الحمض النووي "دي ان إيه" للضحايا.
شجاعة ولا مبالاة
ويظهر الفيديو الأخير الذي يُصوّر أطفال المدرسة الواقعة في العاصمة مكسيكو، والتي لم يحدد اسمها، كيف أنهم قابلوا الكارثة بلا مبالاة وبشجاعة فائقة، في الوقت الذي يبدو فيه الرعب حتى على السيارات التي تظهر بوضوح وهي تهتز جراء الزلزال، كما يتضح في المشاهد المصورة.
وقد تم أخذ الأطفال سريعاً في شكل مجموعات بحيث وضعوا في مكان آمن من الهزة العنيفة، ويبدو أنهم تعاملوا مع الأمر كما لو أنهم في مدينة ملاهٍ.
وأجلست عاملات المدرسة الأطفال في دوائر صغيرة كل مجموعة لحالها، إلى أن تم التأكد من سلامة الأوضاع بعد نهاية الزلزال.
وطوال الحدث المرعب فإن الأطفال التزموا الصمت وعدم البكاء أو الصراخ، كما أنهم حافظوا على النظام والدقة في السير بطوابير وكأنه لا شيء يجري في الأرض.
أطفال راحوا ضحايا
وكان أكثر من عشرين طفلاً قد لقوا حتفهم جراء الزلزال في مدرسة أخرى، كما فقد آخرون، ولا يعرف الملابسات التي حالت دون إنقاذهم، فالفيديو الأخير يكشف أنه بالإمكان فعل شيء باتجاه هؤلاء الصغار.
وقد صرح مساعد وزير الدولة للتربية المكسيكي خافيير تريفينيو لشبكة تيليفيسا وقتها: "لدينا تعداد 25 (قتيلا) بينهم 21 طفلا" في مدرسة إنريكى ريبسامن الابتدائية.