الاحد 08 اكتوبر 2017 16:41 م بتوقيت القدس
تستمر المسيرات الحاشدة في شوارع مختلف المدن الإسبانية، وأبرزها برشلونة ومدريد، والتي تدعو إلى وحدة إسبانيا، والمطالبة بتحرك لحل الأزمة السياسية، على خلفية خطط الانفصاليين في كاتالونيا إعلان استقلال إقليمهم الغني.
وتأتي المسيرات عقب أيام من ارتفاع منسوب التوتر جراء الحملة الأمنية التي استهدفت الناخبين في الاستفتاء على استقلال كاتالونيا، الذي جرى في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وأفضى إلى تحذيرات من مسؤولي المنطقة بشأن إمكانية قيامهم بإعلان استقلال الإقليم بشكل أحادي خلال أيام.
من جهته، رفض رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، الأحد، التفاوض بشأن استفتاء إقليم كتالونيا، مؤكدا على أنّ" وحدة إسبانيا غير قابلة للتفاوض".
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "افي"، عن راخوي قوله "إنه بدون العودة للشرعية بالتأكيد لن أتفاوض"، لافتا الى أنه سيمنع أن يأخذ إعلان استقلال إقليم كتالونيا شكلا واقعيا. واضاف أن حكومة كتالونيا "تعلم جيدا أنه لا يمكن التفاوض بشأن وحدة إسبانيا"، مؤكدا أن بلاده لن يجرى تقسيمها إطلاقا، وأن مدريد ستستخدم جميع الأدوات التي تسمح بها الشرعية، لمنع حدوث ذلك.
ولم يستبعد راخوي خيار تطبيق المادة رقم 155 من الدستور الإسباني التي تمنح الحكومة الإسبانية، بعد الحصول على دعم برلماني بأغلبية مطلقة، حرية اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات لمواجهة تصرف حكومة أي إقليم من أقاليم الحكم الذاتي بشكل يضر بمصالح البلاد العليا. واضاف أنه لا يستبعد تطبيق المادة المشار إليها في الوقت المناسب، لأن القانون يسمح بذلك، لافتا إلى أنه لا يفضل اتخاذ إجراءات جذرية، بل يعول على أن تحدث تصحيحات من جانب كتالونيا.
