الاربعاء 04 اكتوبر 2017 08:13 م بتوقيت القدس
تعيش السيدة خلود مصاروة حبيب من سكان الطيبة، بحالة من الألم والحزن الشديدين، منذ ان فقدت زوجها فاتح بريمي (42 عاما) الذي قتل قبل عدة اشهر مناطق الضفة الغربية بعد ان تعرض لإعتداء وحشي مما اسفر اصابته بجراح شديدة وخطيرة، وبعد اقل من اسبوعين اقر الطاقم الطبي مصرعه متأثرا بجراحه البالغة.
خلود قالت في حديثها:" انا وابنائي نكاد لا نستوعب الحياة بدون زوجي الذي كان بالنسبة لنا زهرة العائلة، وحتى هذا اليوم لا الحزن لا يزال يخيم فوق بيتنا ولم نشعر بطعم الراحة، حتى ان الإبتسامة سلبت من وجوهنا، كما ان ابنائي يسألون عن والدهم ولا يستطيعون الذهاب الى المدرسة بشكل منتظم بسبب الامهم التي ترافقهم ". ثم قالت:" لا اعرف ما هي الأسباب التي دعت الى مقتل زوجي بصورة بشعة، فهو انسان نظيف وخلوق ولا يؤذي اي انسان ويعمل ويكسب من عرق جبينه، وحقق نجاحات واسعة في حياته العملية، لكن كما يبدوا ان غيرة وحقد المجرمين اخذتهم لتنفيذ جريمة مقتل زوجي".
وواصلت حديثها وهي تقول:" الظروف التي نمر بها غير عادية، وليس من السهل ان اقوم بوصفها، فما نشعر به من الم لا يستطيع اي شخص الشعور به الا من فقد انسانا غاليا على حياته بنفس الطريقة التي فقدنا بها زوجي الغالي".
وفيما اذا كانت هنالك محاولات للمس بزوجها قبل مقتله قالت مصاروة:" زوجي تعب وبذل جهدا كبيرا حتى يصل الى ما وصل اليه من نجاحات وانجازات، ومع الأسف الشديد بدلا من تشجيعه وتقديره هنالك من حاولوا المس به والتحريض ضده بهدف التخلص منه، حتى ان المجرمون خططوا بقطع رأس زوجي وتقديمه هدية لوالدهم في يوم ميلاده، لكننا في الحقيقة لم نتوقع ان تصل الأمور الى حد القتل".
كما قالت:" جرائم القتل تستشري داخل مجتمعنا العربي، وهذا يشير الى ان هنالك انفلات واضح الذي يشكل خطرا كبيرا على حياتنا، ولا بد من ان نتكاتف حتى نتصدى لهذا الأجرام، قبل ان نقتل نحن ايضا".
في نهاية حديثها قالت:" هنالك معتقلين تم اعتقالهم في مناطق السلطة الفلسطسنية بشبهة ضلوعهم في جريمة مقتل زوجي، وما اطالبه هو نقل المشتبهين وتسليمهم للشرطة الإسرائيلية، فلو ان يهوديا قتل في الضفة الغربية لرأينا المعتقلين من هناك يحاكمون من خلال المحاكم الإسرائيلية. زوجي ايضا مواطن طيباوس ويحمل هوية زرقاء ومن حقنا ان نرى المجرمين في محاكم اسرائيلية".
