الاثنين 02 اكتوبر 2017 12:44 م بتوقيت القدس
تبدأ ماليزيا، اليوم الإثنين، محاكمة امرأتين بتهمة قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، والذي اغتيل في كوالالمبور في شباط/فبراير الماضي.
واعتقلت المتهمتان بعد أيام على اغتيال كيم جونغ نام في 13 شباط/فبراير بطريقة تذكّر بأساليب الحرب الباردة بينما كان ينتظر ركوب طائرة في مطار كوالالمبور للسفر إلى ماكاو، ومنذ ذلك الوقت لم تظهر المتهمتان إلا نادرا.
وتواجه الأندونيسية ستي عيشة، والفييتنامية دوان ثي هونغ، وكلتاهما في العشرينات، تهمة قتل كيم بغاز الأعصاب "في إكس" السام.
وفارق الرجل الحياة بطريقة مؤلمة بعد عشرين دقيقة من الهجوم الذي التقطت وقائعه كاميرات المراقبة في المطار، بعد أن تغلّب غاز "في إكس" على جهازه العصبي.
وأثارت الجريمة اشتباكا كلاميا قاسيا بين كوريا الشمالية وماليزيا التي كانت تعتبر واحدة من الحلفاء القلائل لبيونغ يانغ، ثم تبادل البلدان طرد السفراء لاحقا.
وستدفع الشابتان اللتان يمكن أن تواجها عقوبة الإعدام ببراءتهما مع بدء المحاكمة، فهما تدعيان تعرضهما للخداع لاعتقادهما بأنهما كانتا تشاركان في برنامج مقالب تلفزيونية حين هاجمتا الضحية.
ويبدي محامو الدفاع اقتناعا بأن الجناة الحقيقيين تركوا ماليزيا، وأن براءة الشابتين ستثبت في المحكمة.
وظهرت المتهمتان منذ شباط/فبراير مرة واحدة فقط وهما بالأصفاد والسترات الواقية للرصاص خلال جلسة استماع في محكمة شديدة الحراسة، وقد أحاط بهما رجال الأمن بحضور وسائل إعلام عالمية.
وتبدأ جلسات المحاكمة، اليوم، في محكمة شام آلام العليا خارج كوالالمبور بعرض الادعاء لوقائع القضية التي تحيط بها أسئلة كثيرة بدون إجابات حتى الآن.
وتراوح هذه الأسئلة بين كيفية تورط شابتين تعيشان بين جيش من العمال الأجانب في ماليزيا بعملية اغتيال خطيرة كهذه، إلى استخدام مادة سامة شديدة الخطورة في المطار تسببت بمقتل كيم فقط دون أن يصاب أي أحد آخر بأذى.
وتتهم كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بالوقوف خلف عملية اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم كيم جونغ أون، إذ دأب الأول على انتقاد النظام بعد استبعاده عن السلطة ومغادرته للعيش في المنفى، فيما ينفي الشمال هذه المزاعم.