طالبت منظمة مجلس شباب متعدد الثقافات "كوجيب" والمنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه دول الحصار بسبب ما وصفتها بالتدابير القسرية الانفرادية التي تمارسها ضد قطر.

وقالت المنظمتان في كلمة مشتركة أمام مجلس حقوق الإنسان إن تدابير دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تؤثر بشكل مباشر على حق العديد من المواطنين القطريين ومواطني تلك الدول نفسها.

وتحدثتا عن تشتت العديد من الأسر ذات الزواج المختلف الجنسية، وما تبعه من حرمان الآباء والأمهات من الاجتماع معا تحت سقف واحد، وهو ما يعد خرقا لأبسط قواعد الإنسانية.

ومن بين الانتهاكات طرد العديد من الطلاب من جامعاتهم، وفقدان العديد من المواطنين القطريين أملاكهم في الدول التي قاطعت قطر، حتى إن الحيوانات لم تسلم من هذا الحصار.

وجاء في الكلمة أن بعض مطالب دول الحصار تتعارض مع شرعة حقوق الإنسان، منها وقف بث قناة الجزيرة لأنها تمارس حقها في حرية التعبير.

واعتبرت المنظمتان -وهما غير حكوميتين ومقرهما في جنيف- أن شيطنة قناة الجزيرة من دون حد أدنى من الموضوعية والدلائل وتشويهها وربطها بالإرهاب وتأليب الرأي العام ضدها، هو ضرب لحقوق الوصول إلى المعلومة وحرية التعبير وحرية الصحافة.

وطالبتا مجلس حقوق الإنسان بالتدخل لإطلاق سراح الصحفي محمود حسين المعتقل في مصر منذ أكثر من 250 يوما، لا لشيء إلا لأنه صحفي يعمل في قناة الجزيرة.

واختتمت الكلمة بمطالبة المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه دول الحصار لضمان حقوق المواطنين القطريين، وخاصة العائلات والطلبة، وبالتوصية لجبر الأضرار وتعويض السكان الذين تضرروا جراء هذا الحصار.