الجمعة 22 سبتمبر 2017 11:50 م بتوقيت القدس
بات وجود الماء على المريخ حقيقة مؤكدة بعد رصد رواسب نهرية على سطح الكوكب الأحمر يرجع تاريخها إلى أكثر من 3.5 مليارات سنة، وفقا لدراسة حديثة نشرت في عدد سبتمبر/أيلول الجاري من نشرة الجمعية الجيولوجية الأميركية "جي.أس.أي".
وبحسب الدراسة فإن منطقة في المريخ تدعى "أيوليس دورسا" تحتوي على بعض أكثر الرواسب النهرية كثافة منذ القدم، وهذه الرواسب يمكن ملاحظتها في صور الأقمار الصناعية لأنها خضعت لعملية تسمى "التحول الطوبوغرافي" حيث الرواسب التي ملأت في يوم ما قنوات النهر المنخفضة رُفعت إلى أعلى فأصبحت تبدو الآن كأنها تلال على سطح المريخ.
فقد تمكن الباحثون من "كلية جاكسون للعلوم الجيولوجية" باستخدام صور عالية الدقة وبيانات طوبوغرافية من كاميرات الأقمار الصناعية التي باتت أكثر وضوحا ودقة في العقد الأخير؛ من تحديد أنماط الرواسب التي نتجت عن حركة النهر، وكذلك التغييرات في أنماط الرواسب التي يتحكم بها خط الساحل المتحرك وتمييزها عن التلال الجافة، كما طوروا طريقة لقياس اتجاه هذا النهر.
وتظهر هذه القياسات مجتمعة وجود وديان حادة ملأتها في يوم ما رواسب نهرية، وفقا للباحثين. ومثل هذه الوديان على الأرض عادة ما تُقطع وتُملأ خلال انخفاض وارتفاع مستوى سطح البحر، فتوصلوا بذلك إلى أن انخفاضا وارتفاعا مشابها في مستويات جسم مائي ضخم -مثل بحيرة كبيرة أو بحر- أجبر على تشكيل الوديان العميقة في المنطقة محل الدراسة.
والخلاصة أن الباحثين الفلكيين يكتشفون مزيدا من الأدلة على وجود المياه على سطح المريخ قديما، ويقولون إن حوضا رسوبيا كبيرا يدعى "أيوليس دورسا" يحتوى على بعض أكثر الرواسب النهرية كثافة في المريخ.