الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 20:44 م بتوقيت القدس
في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كوريا الشمالية بـ "التدمير الكامل"، في حين شدد على أن النظام الإيراني "لن يستمر إلى الأبد، وسيأتي اليوم ويحاسب على جرائمه".
وأضاف ترامب أمام المسرح الدولي الأكبر في العالم، أن بلاده ستنفق 700 مليار دولار على الصناعات العسكرية، ما سيجعل الجيش الأمريكي "الأقوى في التاريخ".
وأوضح أن "الدول الخارجة على القانون، والسلطات الاستبدادية، تهدد البشرية، والإرهابيون والمتطرفون انتشروا في كل بقعة من العالم".
وتابع قائلاً: "إن هناك دولاً تستخدم التكنولوجيا لتهديد مواطنينا، كما أن عصابات المخدرات تهدد حدودنا"، في إشارة إلى العصابات المكسيسكية التي تهرّب المخدرات عبر حدود الولايات المتحدة الجنوبية.
وأوضح الرئيس الأمريكي: "نحن لا نسعى لفرض طريقة حياتنا على أي أمة، ولكن نريد أن تكون طريقة حياتنا مثالاً للعالم".
وشدد ترامب على أن أولويات إدارته هي "أن أمريكا ستكون أولاً، وسيركز على خدمة مصالح شعب الولايات المتحدة"، مطالباً "كل دولة على حدة بتحمل مسؤوليات شعبها".
وشن الرئيس الأمريكي هجوماً نارياً على نظام كوريا الشمالية، متهماً إياه بأنه مسؤول عن جوع وفقر وحبس وقمع الملايين من شعبه.
كما توعد ترامب كوريا الشمالية بـ "التدمير الكامل"؛ في حال هددت صواريخها الولايات المتحدة أو حلفاءها، مضيفاً: "على كوريا الشمالية أن تدرك أن نزع السلاح النووي هو الطريق الوحيد أمامها".
وهاجم ترامب إيران والنظام الإيراني، مبيناً أن "النظام في إيران خارج عن القانون، يحاول الاختباء خلف الديمقراطية".
كما انتقد الاتفاق النووي بين المجتمع الدولي وإيران، واصفاً إياه بأنه الأسوأ في التاريخ، ومصدر إحراج للولايات المتحدة والعالم.
وتابع قائلاً: "إن الشعب الإيراني هو الضحية الأبرز لممارسات النظام في طهران، الذي ينفق أموال النفط على دعم الإرهاب ودعم نظام بشار الأسد الإجرامي، وحزب الله الإرهابي"، مشدداً على أن "النظام الإيراني لن يستمر إلى الأبد، وسيأتي اليوم ويحاسب على جرائمه".
ولم ينسَ ترامب أن يهاجم نظام بشار الأسد، موضحاً أن "جرائمه تهزّ ضمير كل شريف"، واصفاً استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد شعبه بـ "الأمر الصادم"، لكنه بيّن في نفس الوقت أن الولايات المتحدة "تسعى إلى حل سياسي يلبّي تطلعات السوريين".
وتعهّد الرئيس الأمريكي بإيقاف ما سماه "الإرهاب الإسلامي"، مضيفاً: "آن الأوان أن نواجه الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية".
وبالحديث عن أزمة اللاجئين، لفت ترامب إلى أن الولايات المتحدة، "تؤيد إعادة توطين اللاجئين في مناطق أكثر قربا لدولهم" مبيناً أن "تكلفة توطين لاجئ واحد في الولايات المتحدة، تكفي لمساعدة عشرة لاجئين في أرضهم".
واختتام ترامب كلمته الأولى في الأمم المتحدة بالتأكيد على "أن شعوب دول العالم تستحق حكومات، تحقق الأمن والأمان والرفاهية والرخاء لشعوبها" مشدداً على أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب كل من يعيش تحت سلطة نظام إجرامي أو استبدادي" مطالباً قادة العالم بالقتال "من أجل العدالة والحرية والكرامة والله سبحانه وتعالى".
ومساء الاثنين، وفي أول لقاءاته على هامش الجمعية العامة، تعهد ترامب بالعمل على إصلاح الأمم المتحدة، متهماً المنظمة الدولية بأنها "لم تحقق أهدافها بسبب سوء الإدارة".
وستستمر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وستناقش سبل مكافحة الارهاب والفقر ومساعدة اللاجئين، والقضايا الدولية الهامة كالصواريخ الكورية الشمالية والأزمة السورية والرهينغا وعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية بالإضافة إلى قضايا المناخ.