السبت 16 سبتمبر 2017 16:27 م بتوقيت القدس
قالت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال إن الرسالة الرئيسية لخطابه القادم في الأمم المتحدة لحضور الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العمومية هو إن اسرائيل لن تتسامح مع وجود إيراني على الحدود الشمالية مع سوريا.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو صرح للصحفيين من فندقه في نيويورك أمس الجمعة بعد اختتام زيارته التاريخية لأمريكا اللاتينية قائلا: "إن الرسالة المركزية هي أن اسرائيل لن تتسامح مع وجود عسكري ايراني على الحدود الشمالية ".
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الامم المتحدة في 19 سبتمبر الجاري وسيلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب على هامش المؤتمر، وسيكون الاجتماع الرابع للزعيمين معاً منذ تولي ترامب منصبه. وقد اجتمع الرئيسان مرة واحدة في فبراير الماضي عندما زار رئيس الوزراء الاسرائيلي البيت الابيض، ومرتين في مايو عندما سافر الرئيس الامريكي إلى المنطقة التي تضمنت توقفاً استمر يومين في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
جاءت تصريحات نتنياهو بشأن إيران بعد يوم واحد من أن مسؤولاً إسرائيليا رفيع المستوى نفى أنباء أن روسيا رفضت مطلب اسرائيل بضمان عدم السماح للقوات الإيرانية والمسلحين الشيعة المدعومين من إيران بالعمل في حدود "60-80" كيلومتراً من الحدود السورية مع إسرائيل في مرتفعات الجولان .
وقد أثارت اسرائيل هذا الطلب في يوليو الماضي عندما كانت المفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في جنوب سوريا بين الرئيس بشار الاسد والمعارضة السورية تحت اشراف واشنطن وموسكو.
ووفقاً لتقرير نشر الخميس الماضي لصحيفة هآرتس، رفضت روسيا نداء نتنياهو، وبدلاً من ذلك؛ ادعت التقارير أن موسكو ملتزمة فقط بإبقاء القوات الإيرانية على بعد خمسة كيلومترات من حدود مرتفعات الجولان.
وكانت اسرائيل تريد اقامة منطقة عازلة بين 60 و 80 كيلومترا من الحدود على مرتفعات الجولان وحذرت مراراً من طموحات ايران العسكرية في المنطقة وطالبت ايران بإقامة "ممر" اقليمي على طول البحر المتوسط و وزيادة الوجود الإيراني على الحدود الشمالية لإسرائيل، وفقاً للتقارير.
وعارض نتنياهو اتفاق وقف اطلاق النار، مما جعله علناً على خلاف مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، حيث اتهم نتنياهو ترامب بأنه لم يعالج بشكل كاف الاحتياجات الأمنية الاسرائيلية.
وتتوقع المخابرات الاسرائيلية أن يحاول الايرانيون اقامة وجود عسكري ومخابراتي بالقرب من الحدود للسماح بفتح جبهة ثانية ضد اسرائيل في حالة اندلاع مواجهات أخرى بين الدولة اليهودية ومنظمة حزب الله في لبنان، وفقاً لما ذكرته صحيفة هآرتس.