الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 19:15 م بتوقيت القدس
قول الباحثون إن الطقس المرعب الذي اجتاح منطقة الأطلسي هو مجرد مثال بسيط على ما سيأتي بعد.
ويشير خبراء المناخ إلى أن الأعاصير الثلاثة المدمرة -هارفي وإيرما وخوسيه- التي ضربت الأميركتين في الأسابيع الأخيرة ليست مصادفة، بل هي دليل على نشاط الاحترار العالمي.
وكان العلماء في جامعة إيست أنجليا البريطانية قد حذروا بالفعل من أن الاستجابة للأعاصير الأخيرة تظهر مدى عدم الجاهزية المرعبة التي يعيشها العالم لمثل هذا النوع من الظواهر الجوية القاسية التي ستصبح أكثر شيوعا كلما زادت حرارة الأرض.
ولكنهم يحذرون أيضا من أن مجموع الأعاصير يمثل تحذيرا خاصا من الأضرار التي لحقت بالبيئة. والأهم من ذلك هو أن آثار الطقس التي تبطئ في العادة الأضرار الناجمة عن هذه النوعية من الأعاصير من المرجح أن تتوقف، وهذا يعني ليس فقط أنه سوف تحدث أعاصير أكثر خطورة، ولكنها من المرجح أكثر أن تتسلسل معا بهذه الطريقة أكثر من أي وقت مضى.
ويتضح من خبراء المناخ أن الأعاصير نفسها لم تكن بالضرورة نتيجة لتغير المناخ، وأنه في حين أن اجتماعها أمر نادر الحدوث إلا أنها يمكن أن تحدث بشكل طبيعي. لكن التغيرات البيئية تجعل قوة وطاقة هذه الأعاصير أقوى بكثير وتسمح لها بإحداث أضرار أكبر بكثير.
وكما سبق، فقد حذر الباحثون من أن العالم غير مجهز لأنواع الطقس الشديدة التي تأتي مع التغيرات في البيئة. وعلى وجه الخصوص، تنتشر آثار هذا الضرر بطريقة مختلفة في جميع أنحاء العالم، مما يعني أن الناس في البلدان الأكثر فقرا أكثر عرضة للموت.
وقال أحد الباحثين بقسم علوم الهيدرولوجيا والغلاف الجوي في جامعة أريزونا الأميركية إن “انتشار الطقس المتطرف آخذ في الاتساع وتزداد قوته بسبب تغير المناخ”.
وأضاف أنه لا يعزى أي حدث فردي للأرصاد الجوية على وجه الحصر إلى تغير المناخ، ولكن التغيير البشري في الغلاف الجوي له دور رئيسي في التسبب بأحداث مناخية متطرفة أكثر تكلفة وأكثر تواترا”.