الخميس 07 سبتمبر 2017 13:57 م بتوقيت القدس
أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء ارتفاع عدد الروهينغا الفارين من ميانمار باتجاه بنغلاديش إلى 146 ألفا منذ أغسطس/آب الماضي، وتوقعت أن يرتفع العدد إلى 300 ألف، وقالت بنغلاديش إن ميانمار تزرع منذ ثلاثة أيام ألغاما أرضية عند حدودها مع بنغلاديش، وذكرت حكومة ميانمار أنها تبحث إعلان بلدات شمال ولاية أراكان منطقة عسكرية وفرض حظر التجول فيها.
وقال مراسل الجزيرة بجاكرتا صهيب جاسم إن عدد لاجئي الروهينغا من إقليم أراكان شمالي ميانمار إلى بنغلاديش ارتفع من بضعة آلاف قبل أسبوعين إلى 146 ألف حاليا، وقد أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس نداء استغاثة لمساعدة نحو 300 ألف من الروهينغا نزحوا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف مراسل الجزيرة أن المأساة الحالية للروهينغا هي أكبر مما وقع لهم في عام 2012.
واندلعت الأحداث الجارية في 25 من الشهر الماضي عقب هجمات شنها "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" على مراكز حدودية أدت إلى مقتل 12 من عناصر الأمن في ميانمار، وأسفرت الحملة حتى الآن عن تهجير ما يقرب من 150 ألفا من المسلمين نحو بنغلاديش.
وتذرعت حكومة ميانمار بهذه الهجمات -التي وصفتها بالإرهابية- لتشن واحدة من أعنف حملات القمع منذ 2012 على أقلية الروهينغا، وتواترت شهادات وتقارير عن أعمال قتل واغتصاب وحرق لعشرات القرى نفذتها قوات الجيش والأمن، في حين أفاد إحصاء حكومي بمقتل 400 شخص جلهم من مسلحي جيش إنقاذ الروهينغا.
وأكدت الأمم المتحدة أن اللاجئين الروهينغا بحاجة عاجلة للغذاء والمأوى واتهمت سلطات ميانمار بالتقاعس عن حماية مسلمي الروهينغا.
ودعا المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية ليونارد دويل منظمات الإغاثة إلى الإسراع في تقديم العون للروهينغا، وأضاف دويل أن حالة هؤلاء في المخيمات المؤقتة مزرية حيث يفتقرون إلى أساسيات العيش، وأشار إلى أن بعضهم يعيش في العراء وبعضهم في مناطق عسكرية مغلقة في منطقة بندربان حيث لا يمكن لمنظمات الإغاثة الوصول إليهم.