الاحد 03 سبتمبر 2017 17:41 م بتوقيت القدس
كشفت صحيفة ذي صنداي تايمز البريطانية أن الآلاف من المدارس الابتدائية الحكومية في بريطانيا تسمح للفتيات في عمر خمس سنوات بأن يرتدين الحجاب، وهو ما أثار قلق البعض من أكاديميين وأساقفة وناشطين.
وتنقل الصحيفة عن مكتب "أفستيد" المسؤول عن شؤون الأطفال في وزارة التربية، قوله إن ثمة "قلقا متزايدا" بشأن هذا التوجه، مؤكدا أن المفتشين يحققون في ما إذا كان الأساتذة يتعرضون لضغوط من الأهالي أو رجال الدين لتغيير أنظمة الزي المدرسي.
وأشارت دراسة للصحيفة إلى أن حوالي خُمس الـ800 مدرسة ابتدائية (18%)، بما فيها مدارس الكنيسة، التي تمت دراستها في 11 منطقة في إنجلتر، تدرج الحجاب ضمن سياسة الزي المدرسي المسوح به.
وبالأرقام أيضا، فإن 46% من أصل 72 مدرسة ابتدائية في برمنغهام تم رصد مواقعها الإلكترونية تذكر الحجاب بوصفه زيا مسموحا به، وتبلغ النسبة 34% لـ68 مدرسة في تاور هامليتس، و36% في ليوتن.
ولكن الصحيفة تلفت إلى أن تلك النسب قليلة جدا في المناطق ذات الجالية الكبيرة من المسلمين، حيث تحدثت عن 6% من أصل 77 مدرسة في ليستر، وثمانية مدارس من أصل 133 مدرسة في مانشستر (6%).
بعض الناشطين المسلمين يدعون الحكومة إلى التوضيح بأن الحجاب لا مكان له في المدارس الابتدائية.
وتنقل الصحيفة عن الناشطة في حقوق الطفل جينا خان في برمنغهام قولها إن المدارس تسمح بالحجاب لأنها تخشى أن توصم بمعاداتها للإسلام، ولكن عليها أن تدعم الفتيات المسلمات على حرية الاختيار، وفق تعبيرها.
النائبة السابقة عن حزب العمال في البرلمان أمينة لون -وهي مسلمة- تقول إن الحجاب في النص الإسلامي يُفهم على أنه للمسلمات حين يصبحن في سن البلوغ، مضيفة أن عددا قليلا من المسلمين يدعون إلى أن ترتدي القاصرات زي الحجاب.
وفي هذا السياق يقول رئيس أسقفية كانتربري السابق اللورد كاري إن إضفاء الصفة الرسمية على الحجاب في المدارس الابتدائية "يجب مواجهته بقوة".
لكن وزارة التربية تقول إن البت في سياسات الزي المدرسي يعود إلى المدارس، مضيفة أنه "إذا ما قررت مدرسة السماح للطالبات بارتداء البرقع، فهذا شأنها".