نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية خبرا كشفت فيه عن نية تطبيق المحادثات الشهير "واتس أب" إضافة ما يسمى بـ"خدمة الدفعات" وهو ما يعني إتاحة خيار تحويل الأموال للمستخدمين بين بعضهم.

وتشير الصحيفة في تقرير لها إلى أن التحويل سيتم من خلال رسالة، لتكون الخطوة أحد أحدث الخدمات التي يقدمها التطبيق من خلال التحديث الجديد "بيتا"، حيث تظهر كلمة "أهلا في خدمة الـ "واتس أب للدفعات" في الصورة الترويجية.

وسيطبق التطبيق خدمة تحويل الدفعات المالية من مستخدم لآخر مباشرة من خلال نظام الدفعات الموحد، والذي يديره البنك الاحتياطي الهندي.

وبحسب الصحيفة فإن خدمة الدفعات المباشرة ستُطبق أولا في الهند، وسيتم تعيين خبراء تطبيقات الدفعات المحلية، وذلك لتسهيل عملية تحويل الأموال عبر التطبيق على 200 مليون مستخدم.

وهذه الخدمة ليست الأولى في عالم التطبيقات، حيث أشارت الصحيفة إلى أن شركة "فيسبوك" كانت قد طبقت خدمة مباشرة لا مركزية للدفعات من خلال تطبيق الماسنجر الخاص بها عام 2015.

وبينما يتساءل البعض عن الفائدة المرجوة من تطبيق موجود أصلا في "فيس بوك ماسنجر"، يرى الخبير التقني محمد الكسواني أن هذه الإضافة "هي تكميلية وليست ابتكار".

ويقول الكسواني في حديث لـ"عربي21": "لا تُشكل هذه الخدمة الجديدة شيئا منافسا تستخدمه الشركة ضد خصومها، خاصة أن شركة "جوجل" سبقتها بإضافة خدمة إرسال واستقبال النقود من خلال الايميل فقط".

ويضيف: "لكن ستجني شركة "فيسبوك" مالكة التطبيق أرباح وعمولات تتراوح بين 3% وحتى 7%، على كل عملية تبادل للنقود بين المستخدمين، كونه طرف ثالث ومقدم للخدمة".

وعن تأثير الإضافات الكثيرة على مستقبل التطبيق، يلفت الكسواني إلى أنه "لا يمكن الجزم بأن التطبيق سيخسر مستخدميه، ولكن عليه أن يُقدم شيئا مبتكرا حتى يحافظ عليهم ويستقطب رواد جدد".

ويشير إلى "أن بعض الإضافات التي قدمها التطبيق حديثا، هي استنساخ لميزات تقدمها تطبيقات أخرى، فمثلا الحالة بالفيديو هي أصلا اقتباس من تطبيق "سناب شات، وباعتقادي عليهم أن يبتكروا لا أن يقلدوا".

وكانت شركة "واتس أب" أعلنت مؤخرا أنه سيتم إضافة مجموعة من الميزات الجديدة لنسخة التطبيق بعد أن وصل عدد مستخدميه إلى مليار شخص حول العالم.

وأضافت الشركة: "ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بتقديم ميزات أكثر فائدة للاستمتاع، بالإضافة لتقديم البساطة والحماية المتوقعة من الواتس اب."

ومن بين الميزات الجديدة القدرة على إلغاء الرسائل المرسلة، والتي من شأنها أن تسمح للمستخدمين بالتراجع عن إرسال الرسائل في غضون خمس دقائق، تفاديا للإحراج عند إرسال النصوص الخاطئة.

كما تتضمن الميزات القدرة على تغيير الخط عند الكتابة والقدرة على تبادل الملفات تلقائيا من خدمة "السحابة" أي كلود ومتصفح جوجل.