الاربعاء 16 اغسطس 2017 15:57 م بتوقيت القدس
توفي العالم المُسنِد أحد أعلام الحديث بشبه القارة الهندية، الشيخ ظهير الدين المباركفوري، صاحب أعلى إسناد بصحيح مسلم، وتلميذ المحدث أحمد الدهلوي، وذلك عن عمر يناهز 95 عاماً.
ويعد الفقيد من المحدّثين البارزين في الهند والعالم الإسلامي، وله مشاركات كثيرة في علم الحديث تذكّر بالعلماء الأوائل في هذا المجال، ومن كبار المسندين إلى كتب السنة، حسبما أشارت شبكة "الجزيرة" في وقت مبكر من الأربعاء.
وُلد الشيخ ظهير الدين عام 1923، ووالده الشيخ عبد السبحان حسين آبادي. قرأ القرآن الكريم صغيراً على أمه خديجة، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة صغيرة بقريته حسين آباد، ودرس المرحلة المتوسطة في ولاية يوبي، وأتم دراسته في المدرسة الرحمانية بمدينة دلهي.
اقرأ أيضاً:
عواصم خليجية تطوي الخلاف مع بغداد.. هل تتمدد بين "أخطبوط إيران"؟
ويقول تلاميذه إن الشيخ ظهير الدين تفنن في 17 علماً وفناً، منها: علوم الحديث، وأصول التفسير، والتاريخ الإسلامي، والمنطق، وله اختصاص وخبرة في تدريس سنن أبي داود ومقدمة ابن خلدون، حيث درسهما أكثر من 40 عاماً.
وقيل عن الشيخ ظهير الدين المباركفوري، إنه كان رفيقاً بطلبته وحليماً وحسن الخُلق، ومهما كان تعِباً يهش ويبش لكل من يسلم عليه. يُذكر عنه أن الأساتذة في الهند من عادتهم حمل عصا لضرب الطلاب المسيئين والمقصرين، لكنه درَّس 60 سنة، ولم يستعمل العصا ألبتة، ولم يضرب طالباً.
ويعد ظهير الدين المباركفوري أحد أعلام الحديث بشبه القارة الهندية، وآخر تلامذة الشيخ المحدث عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي، وكتاب الرحيق المختوم، الذي يعتبر أفضل كتاب يتحدث عن السيرة النبوية الشريفة، وله أيضاً عدد من المؤلفات التي يدرسها طلاب العلم الشرعي والمهتمون بعلم الحديث.