نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية تقريرا عن دعوات للسعودية على إرجاء تنفيذ أحكام إعدام بحق 14 مواطنا من الطائفة الشيعية لمشاركتهم في أحداث الربيع العربي.

ونقلت الصحيفة رواية أم أحد هؤلاء المحكومين المعتقلين لدى القوات الأمنية السعودية، ويدعى مجتبى السويكت، وكيف اعتقلته القوات الأمنية وهو بعمر 17 عاما وكان على وشك المغادرة في رحلة إلى ​الولايات المتحدة​ لإكمال دراسته الجامعية، مشيرة الأم الى "إنه ابني الوحيد، وقد انتظرت هذه اللحظة منذ أن كان طفلا صغيرا، لحظة أن يذهب إلى الجامعة، لكنها باتت صدمة كبيرة لي".

واشارت الصحيفة إلى أن قضية السويكت وزملائه عادت إلى الأضواء بعد قرار المحكمة العليا بالمصادقة على أحكام الإعدام بحقهم الشهر الماضي لإدانتهم بتهم تتعلق بـ "​الإرهاب​".

واوضحت أن القرار أثار إدانات واسعة من جماعات حقوق الإنسان العالمية التي شجبت إدانة متظاهرين بتهم "الإرهاب" وانتقدت الآليات القضائية التي قادت إلى ذلك، معتبرة أن القرار أعاد تسليط الضوء على قضية التعامل مع الأقلية الشيعية في السعودية، التي يشكو مواطنوها الشيعة من التهميش والتمييز ضدهم، الأمر الذي تكرر ​السلطات السعودية​ نفيه.

ولفتت الى ان الانتقادات التي احاطت بقضية السويكت قادت إلى بيان نادر من وزارة العدل السعودية الأسبوع الماضي دافع عن الإجراءات القانونية التي قادت إلى هذه الأحكام.