الاثنين 31 يوليو 2017 11:29 م بتوقيت القدس
رغم توفر وسائل المواصلات المؤدية إلى مكة المكرمة، تشهد مواسم الحج بين الحين والآخر، نماذج لأشخاص قرروا اتخاذ الطريق الأصعب في الوصول إلى مكة، فمنهم من جاء مشياً على الأقدام ومنهم من استخدم وسائل مواصلات بدائية، فيما كان القاسم المشترك لهؤلاء، الشوق واللهفة إلى البيت العتيق في رحلة استغرقت منهم شهورا وأسابيع.
فمن البوسنة قدم الحاج سناد هادزيتش إلى مكة مشياً على الأقدام في رحلة استمرت شهرين، قطع خلالها مسافة 6 آلاف كيلومتر، وعبر حدود 6 دول ليصل إلى السعودية، وعن سبب قيامه بهذه الرحلة، قال إنه لم يكن يملك المال الكافي لأداء فريضة الحج، واضطر إلى الاعتماد على ضيافة أهل الخير لتدبير المأكل والمشرب أثناء رحلته.
ومن كراتشي وصل الحاج الباكستاني "كارازادا كسرت" مكة المكرمة، مشياً على الأقدام، وقد استغرقت رحلته من مدينة كراتشي الباكستانية الى مكة 117 يوماً، قطع فيها 3687 كيلومتراً مرورا بإيران، ثم العراق، و الأردن، ودخل السعودية عن طريق مدينة تبوك.
الحاج محمد ماباوتشين، قدم من منطقة شينجيانغ، شمال غربي الصين إلى مكة المكرمة عبر دراجة هوائية لأداء فريضة الحج، في رحلة استمرت قرابة أربعة أشهر، قطع فيها أكثر من 7800 كيلومتر، ماراً خلالها بدول عدة، وصل الى السعودية عبر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين.
آخر الرحالة الحجاج، هو إسحاق محمد جزائري يحمل الجنسية الإسبانية، وقد وصل الى مكة في نوفمبر 2016 قادما من العاصمة الفرنسية باريس مشيا على الأقدام، حيث قطع خلال رحلته أكثر من 8 آلاف كيلومتر مروراً بـ 16 دولة، واستعان بعربة أطفال لحمل أمتعته، طوال الرحلة التي استغرقت 5 أشهر.