قرر الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، شمال مصر، إحالة جميع العاملين بالوحدة المحلية لقرية طناح بمركز المنصورة إلى التحقيق، بعد موافقتهم على دفن المقرئ الشهير الشيخ عبدالوهاب الطنطاوي، الذي توفي قبل أيام بمنزله بقرية النسيمية.

وتقرر مثول المسؤولين للتحقيق العاجل مع إحالتهم للنيابة العامة بسبب موافقتهم المخالفة للقانون على بناء مقبرة داخل الفيلا الخاصة بالمقرئ الشهير بعد وفاته بيوم لدفنه فيها تنفيذا لوصيته.
وتبين من التحقيقات أن أسرة الشيخ الطنطاوي، وهو أحد أعلام قراءة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي، والذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 70 عاما، تقدمت بطلب رسمي للوحدة المحلية لقرية طناح لبناء مقبرة دفن في الفيلا الخاصة به، بقرية النسيمية التابعة لمركز المنصورة، وذلك بعد ساعات من وفاته، وحصلوا على إذن البناء من المسؤولين بالوحدة، وأعقب ذلك قيامهم ببنائها بسرعة وعلى عجل ودفن المقرئ الشهير فيها.

محافظ الدقهلية أعلن أن دفن المقرئ الراحل بمنزله مخالفة صريحة للقانون، ولا يملك أحد الموافقة على ذلك. فيما قال أحد جيران المقرئ لـ"العربية.نت"، إن الشيخ الراحل طلب من أبنائه تنفيذ وصيته بدفنه في مكان بالمنزل أشار إليه قبل وفاته بأيام، وتم تأجيل الجنازة يوما كاملا لحين الانتهاء من بناء المقبرة .

وكان الشيخ عبد الوهاب الطنطاوي قارئا معتمدا بالإذاعة والتلفزيون في مصر، ولقب بالكروان، ووصفه مريدوه بأنه صوت من الجنة.

ولد القارئ الراحل في 3 أكتوبر عام 1947 بقرية النسيمية مركز المنصورة في محافظة الدقهلية، وأتم حفظ القرآن الكريم كاملا في العاشرة، ثم التحق بالمعهد الديني بمدينة المنصورة.
واعتمد كقارئ بالإذاعة عام 1985، وسافر إلى عدة دول عربية وإسلامية لقراءة القرآن في المراكز الإسلامية، ونال شهرة واسعة.

الكلمات الدلالية : دفن, مقرئ, شهير, منزله, يثير, تحقيقات, وجدلاً, مصر,