الخميس 27 يوليو 2017 19:12 م بتوقيت القدس
أخيرا فتح باب حطة وهو الباب الأخير الذي كان مغلقًا أمام عشرات الآلاف من المصلين، وبدأ المصلون بالتوافد إلى داخل باحات الحرم الشريف الداخلية بعد قضائهم ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة منتظرين فتح كافة الأبواب حتّى يدخلوا إلى المسجد، هذا وردد المصلون خلال توافدهم إلى الاقصى عبارات: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" والله أكبر. ويشار إلى أنّه بالرغم من فتح معظم الأبواب رفضوا الدخول حتّى فتح باب حطة.
وقالت عايشة محاميد من سكان أم الفحم التي حضرت إلى المسجد الأقصى : "لا يمكن ان نترك الأقصى وحيدا مهما كلف الثمن. الآن علمت الحكومة الاسرائيلية و الشرطة أنّ نضالنا قد انتصر وأنّ قمع المصلين وإطلاق القنابل والرصاص المطاطي والاعتداء على النساء والرجال لم يقف أمام النضال والصمود وقول كلمة الحق، وبهذا نؤكد ان خطوات الأحتلال لن تغير في موقفنا ولن تردعنا عن نضالنا الصادق".
هذا ويشار إلى أنّه اندلعت مواجهات بين رجال الشرطة وعدد كبير من المصلين فور دخولهم إلى المسجد الأقصى حيث أن الشرطة الاسرائيلية قامت بإلقاء القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، على المصلين. ومن جهة أخرى قام بعض المصلون بالقاء الحجارة على أفراد الشرطة، وقد أسفرت المواجهات عن إصابة نحو 40 شخصًا بجراح متفاوتة. هذا ومن جهة أخرى يتواجد الاف المصلين خارج أبوا الحرم الذين لا يستطيعون الدخول الى الأقصى بعد أن منعتهم الشرطة من الدخول حيث تنشهد المنطقة أجواء مشحونة.
هذا وفي بيان من المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري جاء فيه ما يلي: "بعد عصر نهار اليوم الخميس ومع دخول المصلين المسلمين الى حيز الحرم القدس ي الشريف باشروا برشق الحجارة اتجاه قوات الشرطة مع سقوط عدد منهم في باحات حائط المبكى دون تسجيل اصابات بشرية، هذا وبأمر من قائد القدس اللواء يهورام هليفي قام افراد قوة شرطية جاهزة مصطفة في المكان هناك بإبعاد المخلين بالنظام وتفريقهم مع استخدامها وسائل التفريق ووسط اصابة شرطي براسه طفيفا جراء حجر هناك، إضافة إلى ذلك تم خلال الحاصل رفع اعلام السلطة الفلسطينية في حيز الحرم مع قيام الشرطة بانزالها وازالتها فورا ممسكة بزمام الامور مع عودة السكينة لتسود المكان هذه الاثناء. للعلم قوّات الشرطة جاهزة مجهزة بقواتها المعززة داخل حيز الحرم وعلى ابوابه ومداخله وكل حيز في منطقة حوض البلدة القديمة حفاظا على الامن والنظام والسلامة العامة ونحن نتوعد اي طرف او عنصر ما وايا كان يحاول المس في النظام والسلامة العامة وان كانت بين المواطنين وحتى افراد الشرطة بالرد في قبضة من حديد ومن دون اي محاباة" بحسب الشرطة.وكانت المرجعيات الإسلامية قد عقدت جلسة صباح اليوم، واتخذت قرارا موحدا وهو العودة للصلاة في المسجد الأقصى. هذا وقد دخل المصلون الى المسجد الأقصى وسط هتافات "الله اكبر ولله الحمد"، "بالروح بالدم نفديك يا اقصى"، "لتزول الاقتحامات"، "النصر لنا"، وغيرها من الهتافات التي تعبر عن فرحة المصلين لقرار العودة للصلاة داخل المسجد الأقصى.
