السبت 08 يوليو 2017 08:33 م بتوقيت القدس
في منطقة أثرية وتاريخية وعلى بعد أمتار من المسجد ألاقصى نصب نشطاء من اليمين الاسرائيلي يمثلون جمعيات استيطانية بيوت شعر وخيام ووضعوا أواني كالتي كان العرب يستخدمونها وفرشوا الارض بأنواع من السجاد القديم وأباريق للقهوة العربية في محاولة لتغيير الموروث العربي في المدينة المقدسة.
ويقول فخري ابودياب الباحث في تاريخ القدس ان هؤلاء النشطاء وضعوا على المدخل جملا لمحاكاة الحياة اليومية في فترات وازمنة سلفت ومرت على القدس وفلسطين مضيفا انهم جلبوا أدلاء ومروجين لرواياتهم بلغات شتى لمسح أدمغة الزوار ومن يمر بتلك المنطقة الاثرية والتاريخية المهمة على مدخل سلوان الشمالي القديم المغلق (بالقرب منما يسمى طنطور فرعون) والذي كان شريان الحياة الذي يربط سلوان بالبلدة القديمة واحياء القدس.
ويؤكد ابودياب ان هدف هؤلاء تزوير التاريخ والارث الحضاري للمدينة المقدسة مدعين بصلف وعنجهية ان هذا المشهد كان جزءا من حضارتهم وهم أصحاب هذه العادات والتقاليد وهم اول من استعملها في هذه المنطقة .
هويتنا العربية مهددة
ويؤكد الباحث في تاريخ القدس أن هويتنا العربية مهددة فالتاريخ والطقوس والعادات هي جزء وركيزة مهمة في تكوين هوية الأمم والشعوب الثقافية, وما تقوم به اسرائيل بعد أن استولت على الارض وغيرت المعالم وطمست التاريخ والآثار أمر خطير, وهي سياسة ممنهجة ومبرمجة لسرقة الموروث الثقافي والارث الحضاري والشعبي لتجييره لحضارتها المزعومة مستهدفة الاجيال والعقول في غياب سياسة وبرامج تنقض رواياتها المزيفة وتظهر الحقائق.
ويرى ان اسرائيل تحاول اثبات وجود وهمي لها على هذه الارض وكذلك حضارة وأصول وارث وعادات وتقاليد, في خطوة ترمي لوضع قدم لها على خارطة التاريخ والتراث بعد ان فرضت نفسها ووجودها على الخارطة الجغرافية للبلاد .
ويؤكد ابودياب تنازع اسرائيل في المحافل الدولية على المواقع والمعالم العربية والاسلامية إما لمنع أن تدرج هذه المواقع وتسجل كإرث حضاري وتاريخي انساني فلسطيني, أو لتسجيلها كإرث حضاري لليهود.
المسارعة في حفظ التاريخ والتراث
وعليه طالب الافراد والمؤسسات الاهلية والمدنية والرسمية ان تسارع لحفظ تاريخنا وتراثنا وموروثنا الثقافي وحضارتنا وارشفة كل ذلك وتفعيل ما يمكن تفعيله ونشر وترويج ذلك محليا وعالميا ليبقى تاريخنا وارثنا وماضينا خالصا لنا ولمنع من يحاولون سرقة هويتنا وتزوير ماضينا وصنع تاريخ وماض مزيف على حساب حضارتنا وثقافتنا واستخدام ذلك لتحقيق مكاسب سياسية وأيدولوجية .