الاثنين 19 يونيو 2017 20:39 م بتوقيت القدس
نشرت صفحة "عربيست" الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو يظهر حجم المساعدة الإسرائيلية للمسلحين عند الحدود السورية– الفلسطينية.
ويوثّق الفيديو مسلحين سوريين وهم ينقلون أطعمة مكتوب عليها بالعبرية كلمة "كاشير" (حلال)، ويظهر عليها شعار شركة تنوفا (شركة إسرائيلية كبيرة وخبيرة بتسويق منتجات الحليب، البيض، واللحم) إلى الشاحنة. (الصور المرفقة أتم التقاطها من الفيديو).
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نشرت الأحد تقريراً يتحدث عن انخراط إسرائيل في دعم الجماعات المسلّحة في سورية، وذلك بهدف إنشاء منطقة عازلة بالقرب من حدودها الشمالية، ولفت التقرير إلى أنّ دولة الاحتلال دأبت على تقديم الدعم المالي والغذاء والمساعدات الطبية إلى هذه الجماعات.
وبحسب التقرير، فإنّ الإسرائيليين يتواصلون بشكل منتظم مع المسلّحين في سورية، وتساهم المساعدات الإسرائيلية في دفع الرواتب وشراء الذخائر، الأمر الذي دفع القيادة الإسرائيلية إلى إنشاء وحدة عسكرية تشرف على الدعم المقدّم للمسلّحين السوريين، علاوة على تخصيص الجيش الإسرائيلي ميزانية محددة لهذا الأمر.
وأجرت الصحيفة الأميركية مقابلات مع عناصر مطّلعة على ما تقوم به إسرائيل داخل سورية، حيث أكدت أنّ دولة الاحتلال تشارك بقوة في المعارك الدائرة هناك، فضلاً عن اعتراف الأخيرة علناً بمعالجة حوالى 3000 سوري جريح، معظمهم مقاتلون، في مستشفياتها منذ عام 2013.
وفي هذا السياق، قال معتصم الجولاني، وهو الناطق باسم جماعة "فرسان الجولان"، للصحيفة الأميركية "إسرائيل تقف إلى جانبا باستمرار .. لم نكن لننجح من دون مساعدة إسرائيل".
وذكر الجولاني أن مجموعته شنّت هجوماً على الجيش السوري جنوب غرب القنيطرة التي تضم الجانب السوري من الجولا، عام 2013، وبعد ذلك قام المسلّحون بحمل رفاقهم إلى نقطة حدودية حيث التقوا مع جنود إسرائيليين يتحدثون العربية، معتبراً أنّ تلك اللحظة كانت نقطة تحول فتحت الاتصالات بين إسرائيل وتلك الجماعة المسلّحة.
وقال قائد "فرسان الجولان" أبو سهيب إنّ مجموعته تحصل على ما يقارب الـ 5000 دولار شهرياً من الحكومة الإسرائيلية، وهي ليست مرتبطة بالجيش السوري الحر، مضيفاً أنّ جماعته التي تتمركز في نواحٍ من محافظة القنيطرة السورية، تضم نحو 400 مقاتل وهي متحالفة مع أربع مجموعات متمرّدة أخرى في الجولان، وكل هذه الفصائل تتلقى مساعدات إسرائيلية، على الرغم من أنّ بعض هذه الجماعات تابعة للجيش السوري الحر أو تتلقى تمويلاً من مصادر غربية، بحسب قوله.
وأشار التقرير إلى أنّ هدف إسرائيل من وراء كل هذا هو إبقاء حزب الله اللبناني بعيداً عن مرتفعات الجولان، لافتاً إلى أنّ السلوك الإسرائيلي يهدد بتصاعد التوتر بين تل أبيب ودمشق.