الجمعة 16 يونيو 2017 15:56 م بتوقيت القدس
دعت أحزاب سياسية مصرية بارزة الخميس الشعب للنزول للشوارع احتجاجا على موافقة البرلمان على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والتي تنتقل بموجبها السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.
كما تواصل "الرفض الشعبي" للاتفاقية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك مئات الآلاف في التعبير عن رفضهم "للتفريط" في الجزيرتين عبر وسمي"التفريط خيانة" و"السيسي خاين".
وانتقدت أحزاب سياسية مصرية بارزة أمس الخميس خطة عبد الفتاح السيسي لنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى السعودية ودعت الأحزاب الناس إلى النزول للشوارع احتجاجا على ذلك.
ودعا حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعدد من الأحزاب والجماعات الأخرى إلى احتجاجات يوم الجمعة.
وأصدر حزب المصريين الأحرار وهو مؤيد عادة للسيسي بيانا ندد فيه بالمعاهدة بشدة، وقال البيان "المسؤولية الوطنية والتاريخية تُحتم علينا التأكيد على أن أرض جزيرتى تيران وصنافير كانت وما زالت تحت السيادة المصرية، فعلا و عملا".
وأيد البيان أيضا حكما قضائيا أبطل الاتفاقية في وقت سابق هذا العام. ومع استمرار الإجراءات القانونية ستنظر المحكمة الدستورية العليا القضية في الفترة القادمة.
ونظمت احتجاجات صغيرة خلال اليومين الماضيين برغم حالة الطوارئ التي فرضها السيسي في البلاد في أبريل نيسان عقب تفجيرات استهدفت كنيستين وأودت بحياة ما لا يقل عن 45 شخصا.
وأيد الآلاف صفحة على فيسبوك تحمل الاسم "التفريط خيانة" تحث الناس على الاحتجاج في ميدان التحرير مهد انتفاضة 2011 الشعبية.
ويظهر على الصفحة صندوق مليء بالنقود السعودية تصفه بأنه صك ملكية الجزيرتين. ويقول معارضو نقل تبعية الجزيرتين للسعودية إن سيادة مصر عليهما تعود إلى العام 1906 قبل تأسيس السعودية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه تم حبس ثمانية أشخاص على الأقل 24 ساعة بتهم التظاهر دون إخطار مسبق وإهانة رئيس الجمهورية.
من جانبه، قال زياد العليمي وهو سياسي ليبرالي وعضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي على تويتر "اللي بيخطفوا شباب من بيوتهم علشان الشباب دول بيدافعوا عن أرضهم بيبقى اسمهم سلطة احتلال".
وقال العليمي إن ثلاثة على الأقل من أعضاء الحزب اعتقلوا عقب احتجاج بعد اجتماع بمقر للحزب يوم الأربعاء. وفرقت قوات الأمن المظاهرة.
وصوت البرلمان المصري يوم الأربعاء بالموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي تتضمن تسليم جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين إلى المملكة ومن المتوقع أن يصدق السيسي على القرار قريبا.
وكانت خطة نقل تبعية الجزيرتين للسعودية، التي أمدت مصر بمساعدات بمليارات الدولارات، قد أعلنت أول مرة العام الماضي وواجهت منذ ذلك الحين احتجاجات شعبية وسياسية ودعاوى قضائية.
ويواجه الرئيس المصري انتقادات متزايدة بسبب الصعوبات الاقتصادية واتهمه البعض بالخيانة لتسليمه الجزيرتين. ولاقى وسم (هاشتاج) على تويتر تحت الاسم "السيسي خائن" تأييدا واسعا.
ويقول مسؤولون سعوديون ومصريون إن الجزيرتين تابعتين للسعودية وإنهما كانتا فقط تحت السيطرة المصرية لأن الرياض طلبت من القاهرة حمايتهما في 1950.