الاحد 11 يونيو 2017 12:18 م بتوقيت القدس
أصبحت ليلى موران، أول امرأة من أصول فلسطينية تنتخب عضواً في مجلس العموم البريطاني بعد فوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس وأعلنت نتائجها الرسمية الجمعة.
وتعيش ليلى المولودة لأب إنجليزي وأم فلسطينية من القدس المحتلة، شمالي أوكسفورد الإنكليزية، وتعمل مدرسة لمادة الفيزياء في مؤسسة أوكسفورد التعليمية وتحمل شهادة الماجستير في التعليم المقارن، وقد انخرطت في العمل السياسي من خلال نشاطاتها الاجتماعية، حيث نظمت مجموعة من الحملات من أجل حماية الأعمال المحلية ومحاربة تطبيقات التخطيط الحساسة، وخاضت حملات من أجل مدارس أفضل.
كان لتنشئة موران الأثر العميق على نموذجها السياسي، فهي صاحبة الخلفية الفلسطينية، والتي تجولت في بلدان مثل بلجيكا واليونان وأثيوبيا والأردن بالنظر إلى طبيعة عمل والدها دبلوماسياً، بالإضافة إلى إتقانها اللغات العربية والفرنسية والإسبانية وقليل من اليونانية.
وتقول : نشأتي الفلسطينية جعلت مني شخصاً مهتماً بالشأن الدولي، السياسة كانت دائماً على طاولة العشاء.
ونظرتها العالمية تجاه التسامح واحترام التنوع والاختلاف وجدت ضالتها في الحزب الليبرالي الديمقراطي، وتاريخ عائلتها يحتوي على الكثير من الشواهد، لذلك فجدها الأكبر "واصف جواهرية" كتب مذكرات مطولة عن حياة الفلسطينيين تحت الحكمين العثماني والإنكليزي، قبل أن تطاول شعبه النكبة التي خلفها قيام دولة إسرائيل، واصفاً الحياة في القدس في تلك الفترة بالحياة المتسامحة، نظراً للعلاقة المميزة التي جمعت المسلمين بالمسيحيين واليهود، والاحترام الكبير الذي كان بينهم في تلك الفترة، في حين أنها تلقت تعليمها في البلدة القديمة من القدس المحتلة بإصرار من والديها المسيحيين على تعلم القرآن لما فيه من نقاء اللغة العربية وجوهرها.
في سياق آخر فاز 15 مسلماً يمثلون حزبي المحافظين والعمال، بمقاعد في مجلس العموم البريطاني، بحسب نتائج الانتخابات.
وذكر موقع "ذا مسلم نيوز" البريطاني، امس أن 12 مسلماً من أصل باكستاني فازوا في الانتخابات من إجمالي الفائزين الـ15، 9 منهم أعضاء في حزب العمال، بينما يتبع الثلاثة الباقون حزب المحافظين.
ومن بين الفائزين المسلمين هناك 8 سيدات، بحسب نتائج الانتخابات التي أشارت أيضاً إلى ارتفاع نسب المرشحين المسلمين في مدينة برادفورد الغربية شمالي بريطانيا، حيث تنافس أكثر من 4 مسلمين على مقعد واحد.