السبت 10 يونيو 2017 11:57 م بتوقيت القدس
أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن تركيا " ستستمر بدعم أشقائها القطريين ولن تتركهم وحدهم" ، مشيرا إن هناك أطراف منزعجة من هذا الدعم ولكن تركيا ستستمر في ذلك .
وحذّر أردوغان كل من يستخف بحجم دولة قطر، ويستهين بقوّتها مستشهدا بالآية الكريمة "كم من فئة قليلة غلبت كثيرة بإذن الله ".
وأكد على التزام بلاده واستمرارها في تقديم المساعدات والوقوف إلى جانب دولة قطر، موضحا أنّ أطرافا عدة منزعجة من وقوف تركيا إلى جانب قطر، مضيفا: "تركيا لن تترك أخوانها القطريين لوحدهم، وسنفعل كل ما يترتب علينا".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته في مأدبة الإفطار التي نُظّمت من قبل حزب العدالة والتنمية في ميدان يني قابي في إسطنبول.
وانتقد الرئيس أردوغان تصنيف بعض الدول لمنظمات قطرية خيرية وشخصيات اعتبارية ضمن قائمة الإرهاب، قائلا: "لم أشهد أن كانت قطر في يوم من الأيام داعمة للإرهاب".
وحول تعزيز القوات العسكرية التركية في قطر، وانزعاج بعض الجهات من الخطوة التركية، أفاد الرئيس بأن الاتفاقية العسكرية بين قطر وتركيا ليست جديدة، وأنها تعود لسنوات مضت، معربا عن استغرابه من عدم ارتياح بعض الدول للقاعدة العسكرية التركية في قطر، في الوقت الذي لا يتفوهون بكلمة واحدة لوجود القاعدة الأمريكية فيها".
ولمح اردوغان بشكل غير مباشر إلى دول خليجية تساوقت مع محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت بتركيا، وقال " نذكر جيدا عندما وقعت المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا من كان سعيدا في الخليج " .
وشدد على ضرورة إحباط محاولات نشر الفوضى من قبل البعض في المنطقة، قائلا: "المسلم ذو فراسة، ولا يُلدغ المسلم من جحر مرتين، علينا ألا ننساق خلف محاولات بعض الجهات التي تستغل هذه الأزمات لنشر الفوضى، وعلينا أن نكون يقظين".
ووجّه أردوغان نداء خاصا للملكة العربية السعودية، للم شمل الأخوة على حدّ وصفه، قائلا:"معروفة السعودية لدينا بأنها بلاد الحرمين، وما يليق ببلاد الحرمين هو لم شمل الأخوة، والسعودية هي أكبر دول الخليج، ونحن كمسلمين من حقنا أن نطالبها بلم الشمل وإنهاء الأزمة، وهذا ما يليق بدولة بحجم السعودية".
وأعرب أردوغان عن حزنه البالغ جرّاء الأزمة الخليجية، قائلا: "إن الأزمة الخليجية الأخيرة ألقت بظلالها على العالم الإسلامي بأسره، ومن الخطأ أن نشهد أزمات جديدة في ظل الأزمات المحيطة بنا".
ووجّه أردوغان دعوة لدول الخليج، لفت فيها إلى أنّه لا رابح في معركة أطراف الصراع فيها من المفترض أن يكونوا أشقّاء وأخوة، مؤكدا أنّ الجهة الوحيدة التي ستستفيد من هذه الأزمة هي الجهات التي تتغذى على دماء المسلمين.
وأوضح أن مساعي بلاده لحل الأزمة الخليجية وإنهائها تأتي امتثالا للآية الكريمة التي تقول: "إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم".
وأردف أن بلاده لن تسمح بأن تعيش المنطقة مزيدا من المواجع، مؤكدا أن تركيا كانت وستكون دائما إلى جانب السلام، والاستقرار.