وقال المحامي علي بدير احد شهود العيان على الأحداث في المدينة:"كنت اتواجد في منطقة المنتزه، وقد سمعنا دوي اطلاق نار، عندها وصلت سريعًا ورأيت 4-5 أفراد من الوحدة الخاصة في الشرطة (اليسام) وهم يهاجمون الشاب عبدالسميع (مسؤول الحرّاس في البلدية والذي تم اعتقاله – المحرر)، حيث حاول بعض الشبّان أخذه، إلا ان الشرطة استهدفته بصعقات كهربائية، عندها توجهت اليهم وتساءلت لماذا يفعلون ذلك، وقلت لهم أنا محامٍ والقانون لا يسمح بالإعتداء على شخص سلّم نفسه للشرطة، فصرخوا بوجهي وطالبوني بالإبتعاد وقال لي احدهم /لا تتدخل وهذا ليس شأنك/ فقلت لهم بل سأتدخل وسأشهد ضدكم في القضاء".

واضاف المحامي بدير:"بعدها كانت ردة الفعل من الشباب الغاضبين على الاعتقال، حيث توجهوا الى محطة الشرطة، وقد ذهبت الى هناك مباشرةً في حال حدث أي طارئ، وبالفعل بدأ البعض بإلقاء الحجارة، قبل ان اسمع ان هناك شبّان يحاولون اقتحام المحطة ودخولها، فقررت المخاطرة بنفسي ايضًا وتوجهت الى مدخل المحطة خوفًا على الشبّان الذين تواجدوا هناك، فقام احد افراد الشرطة او الحراس في المحطة بإطلاق النار صوب الشاب المرحوم عن بعد مترين حتى 4 أمتار على اكثر تقدير وأصابه في صدره، فصرخت في وجهه وتساءلت عن سبب اطلاقه النار، فقال شعرت بأنني مهدد وحياتي في خطر وهذا أمر غير صحيح فقد كان باب المحطة محكم الإغلاق!، عندها طالبت من يتواجد داخل المحطة بعدم الرد على الشباب الغاضب، وأكدت لهم انه ما من اي شخص في المدينة لديه نية لإيذائهم او التعرض لهم او قتلهم، ووعدتهم بأنهم سيتمكنون من المغادرة دون ان يتعرضوا لأي أذية، وبعد نقاشات طويلة رفضوا خلالها الإستماع إلي وشعرت انهم يتنوون لمذبحة جديدة في كفرقاسم وافقوا وغادروا المكان".

الكلمات الدلالية : المحامي, علي, بدير, احد, شهود, العيان, قلب, الحدث, كفرقاسم, الشرطة, ارادت, مذبحة, جديدة,