الثلاثاء 06 يونيو 2017 22:55 م بتوقيت القدس
بعد الاحداث والمواجهات العنيفة مع قوات الشرطة في مدينة كفرقاسم واستشهاد الشاب محمد طه، وصل الى المكان العديد من اعضاء الكنيست العرب ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة للعمل على تهدئة الامور، حيث تم عقد جلسة طارئة للجنة المتابعة، من اجل اتخاذ عدد من القرارت خلالها وهي خروج كافة رجال الشرطة من كفرقاسم، وتسليم جثمان الشهيد وإطلاق سراح كافة المعتقلين، كما وتم اعلان الاضراب يوم غد الاربعاء في الوسط العربي.
اجتماعات لاعضاء الكنيست العرب مع قيادات الشرطة
وافاد مراسل موقع شاشة نت أن اعضاء الكنيست العرب أجروا اجتماعات خاصة مع قيادات الشرطة ، من بينهم المفتش العام للشرطة روني الشيخ واخرين .
النائب ايمن عودة : الشرطة تستمر بمعاملة الأقلية العربية بعقلية الأعداء
وقال رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة المتواجد في كفرقاسم: "الشرطة تمعن في جرائمها بحق المواطنين العرب. وتكحّل قصورها وتنصلها من الحفاظ على أمن وأمان البلدات العربية وسكانها، فتعميه بإطلاق الرصاص على أهل كفرقاسم. الشرطة تستمر بمعاملة الأقلية العربية بعقلية الأعداء والذين يجب محاربتهم وليس حمايتهم. أتواجد الآن في كفرقاسم مع أهالي المدينة والذين لم يطيقوا بعد تقبل هذا الواقع المشوه الذي أضخى فيه دمهم مهدورًا. الأمر الوحيد الذي يمكنها القيام به الشرطة الآن هو الانسحاب وإفساح المجال للسكان أن يحتجوا دون أن تتعرض لهم قوات الشرطة".
الطيبي : نطالب باطلاق سراح المعتقلين وتسريح جثمان الشهيد
عضوا الكنيست الطيبي والسعدي وفور وصولهما من المطار من خارج البلاد وسوية مع وعبد الحكيم حاج يحيى وابراهيم صرصور مع رئيس البلدية عادل بدير طالبوا قائد المنطقة بخروج افراد الشرطة من كفرقاسم واطلاق سراح المعتقلين.
الحركة الاسلامية : مرة اخرى تفعلها يد البطش الشرطية وتقتل بيد باردة في كفرقاسم
ووصل بيان من الحركة الاسلامية جاء فيه : "اقدمت قوات الشرطة الاسرائيلية الليلة على اقتحام بلدة كفرقاسم والاعتداء على ابنائها الذين كانوا يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي على تقصير الشرطة في محاربة الجريمة. وقد استخدمت الشرطة الرصاص الحي، وأطلقته باتجاه المتظاهرين مما ادى الى عدة إصابات خطيرة ارتقى على اثرها الشاب محمد محمود طه شهيدا كما اعلن في المستشفى".
واضاف البيان: "تحاول شرطة اسرائيل حاليا نسج رواية كاذبة جديدة وتتهم من خلالها المتظاهرين بالتخريب والشهيد بالمخرب، ولكن هيهات أن تنطلي علينا أكاذيبهم وافتراءاتهم، وأن جريمة قتل الشهيد ابي القيعان ليست عنا ببعيدة ...وزور الشرطة سيتبدد امام حقنا في بلد الشهداء كفرقاسم وسائر بلداننا، لقد آن الأوان أن تفهم حكومة اسرائيل واذرعها الأمنية اننا شعب عصي على التطويع والتركيع ، ولن يهدأ لنا بال حتى نجتث جذور العصابات الاجرامية من كافة قرانا ومدننا مهما كلفنا ذلك من تضحيات. شرطة اسرائيل وبدل أن تعالج ظاهرة الاجرام المنظم في كفرقاسم قامت بهجوم وحشي على حماة الامن والامان، واصابت واعتقلت عددا منهم دون مبرر، ولم تكتف الشرطة بذلك بل استمرت بعدوانها الاثم حتى قتلت شابا بدم بارد. رحم الله شهيد العزة والكرامة وثبت الله اهلنا في كفرقاسم ونصرهم على البغي والعدوان".
لجنة المتابعة العليا تعقد جلسة طارئة في المركز الجماهيري في كفرقاسم
هذا وعقدت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية جلسة طارئة في المركز الجماهيري في مدينة كفرقاسم بحضور العشرات من اعضائها ومركباتها الى جانب العشرات من المواطنين والحضور. وشرح رئيس لجنة المتابعة محمد بركة بإسهاب عن الحال في المدينة وطلب من النائب احمد الطيبي شرح ما دار في الجلسة مع قيادة الشرطة.
وقال النائب احمد الطيبي أن الجلسة اثمرت على موافقة المفتش العام للشرطة على عدم تواجد الشرطة في كفرقاسم خلال اليوم الثلاثاء وخلال تشييع جثمان المرحوم، كما وافقت الشرطة على تسليم جثمان الشهيد بعد عملية التشريح. وأضاف النائب الطيبي: "رئيس بلدية كفرقاسم يتواجد حاليًا في محطة الشرطة الى جانب مسؤول الحراسة عبدالسميع ونتمنى أن يعود الإثنان سويا".
من جانبه قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: "نحن نحمّل الشرطة المسؤولية كاملةً لما حدث في المدينة هذه الليلة، فالشرطة هي التي بدأت بإستفزاز افراد الحراسة وانهت بجريمة قتل بشعة بحق الشاب الشهيد محمد طه، مطلبنا الآني اقالة قائد شرطة كفرقاسم لأنه منذ قدومه الى المدينة ينتهج طريق الإستفزاز والعربدة بحق المواطنين".
وقال النائب ايمن عودة: "الشرطة تتعامل معنا كأعداء، وهذا القتل ما كان ليكون لو كان ضد مواطنين يهود، هو قتل لأنه عربي، ولأنه من السهل أن يقتل العربي دون أن يقدم القاتل للمحكمة، هذا هو السبب، وانا أريد أن اقول لكم انطباعي من اللقاء مع روني الشيخ، جلس يأكل الكعك وهو متكئ ويتحدث بمواضيع مختلفة، تحدث معنا 20 دقيقة دون أن يذكر قضية الشهيد، حتى سألناه ماذا من اجل الموضوع الأساسي الذي جئنا من اجله؟".
واضاف عودة: "المطلوب ليس فقط اقالة قائد شرطة كفرقاسم، انما اقالة وزير الشرطة ايضًا، والمفتش العام للشرطة روني الشيخ". وتابع: "اقترح اقامة مظاهرات ممنهحة امام المركز القطري للشرطة في القدس للمطالبة بهذه الاقالات، ولمحاكمة قتلة ابناءنا".
زحالقة: يجب أن نستثمر هذا الاستشهاد من اجل حقن الدماء
أما النائب د. جمال زحالقة فقال: "علينا أن نعمل كل ما نستطيع لمكافحة الجريمة وأن نستثمر هذا الاستشهاد من اجل حقن الدماء ووقف الجريمة اكرامًا لروح الشهيد المرحوم". واضاف: "تحية لأهالي كفرقاسم على وقفتهم المشرفة، نقدركم". وتابع: "يجب أن نجنّد عشرات الآلاف للمشاركة في جنازة الشهيد من جميع انحاء الوسط العربي لكي نسمع صوتنا".
وقال النائب احمد الطيبي في اجتماع المتابعة: "على ما يبدو سيتم اطلاق سراح المعتقلين بعد الحصول على افادتهما كما ابلغني رئيس البلدية عادل بدير الذي يتواجد معهما في محطة الشرطة حاليًا".
جبارين: يجب المطالبة بالاستقالات
من جانبه قال النائب يوسف جبارين في كلمته خلال الإجتماع: "ما حدث في كفرقاسم كان ليحدث في اي مدينة او قرية عربية اخرى، وعليه ندعو جماهير شعبنا الى النظر الى احداث كفرقاسم بصورة جدية". واضاف: "يجب أن يشمل مطلبنا بالإستقالات، وزير الأمن الداخلي فهو ليس مسؤول عمّا حدث في كفرقاسم فحسب، بل عن كل ما يحدث في مجتمعنا العربي". وتابع: "اقترح أن تستمر مظاهراتنا ما بعد تشييع جثمان الشهيد الى مظاهرة عشرات الآلاف في القدس امام مباني الحكومة او المركز القطري للشرطة لنسمع صوتنا في وسط البلدات اليهودية".
الجبهة: الشرطة شريكة في تغوّل الإجرام المنظّم
ووصل بيان من الجبهة والحزب الشيوعي، جاء فيه: "يدين الحزب الشيوعي والجبهة بشدّة جريمة الشرطة النكراء في مدينة كفر قاسم، والتي سقط جرّاءها شاب وعدد من الجرحى، في سياق احتجاج مشروع على جرائم القتل الأخيرة في المدينة، وعلى استفزازات الشرطة وقوات "الياسام" في المدينة. إنّ جريمة كفر قاسم تنضم إلى جريمة أم الحيران، إلى مجمل العقلية العنصرية التي تقود الشرطة ووزارة الأمن الداخلي وحكومة إسرائيل، ومجمل سياسة هدر دم المواطنين العرب، سواءً أكان ذلك بسرعة إطلاق النار على العرب تارةً، أو بتحويل المدن والقرى العربية إلى مرتع للعنف وفريسة سائغة لعصابات الإجرام المنظم".
وأضاف البيان: "إنّ هذه الجريمة ليست مجرّد "خطأ موضعي" ولا "تجاوز فردي"، بل جزء من سياسة موجّهة تهدف إلى ضرب المجتمع العربي من الداخل، وتعبّر عن العداء السافر من الشرطة للمواطنين العرب، والذي أشار إليه تقرير لجنة أور منذ 15 عامًا؛ وهذه الجريمة هي جزء من نهج عنصري يقوده القائد العام للشرطة ووزير "الأمن" الداخلي أردان. ونحمّلهما المسؤولية كاملة، وندعو إلى إقالتهما فورًا. ويؤكد الحزب والجبهة دعمهما للإجراءات التي أقرّتها لجنة المتابعة العليا، ويدعوان كذلك إلى عدم الاكتفاء بالمظاهرات داخل القرى والمدن العربية، وإنما نقل المعركة إلى شوارع القدس وتل أبيب، والاعتصام والاحتجاج أمام مقرّات الشرطة، لا سيما المركز القطري في القدس.
ويدعو الحزب الشيوعي والجبهة إلى أوسع وحدة صف للجماهير العربية في مواجهة هذا التحدّي الوجودي، كما يدعوان كل القوى الديمقراطية والتقدمية إلى رفع صوتها ضد سياسة الشرطة العنصرية وممارساتها القمعية والدموية".
