القدس

القدس

الفجر

04:37

الظهر

12:38

العصر

16:16

المغرب

19:12

العشاء

20:39

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:37

الظهر

12:38

العصر

16:16

المغرب

19:12

العشاء

20:39

هلال رمضان بين فتح القسطنطينية واحتلال القدس - بقلم الشيخ كمال خطيب

الخميس 25 مايو 2017 14:27 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:37

الظهر

12:38

العصر

16:16

المغرب

19:12

العشاء

20:39


لعل هلال رمضان سيهل علينا مساء اليوم بإذن الله تعالى ليكون يوم غد السبت 27/ 5 اليوم الأول من أيام شهر الخير والرحمة شهر رمضان .فاللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام هلال رشد وخير يا هلال رمضان , ربي وربك الله .

يهل علينا هلال رمضان وحال أمتنا بما هي عليه من واقع الذل والهوان, والشرذمة والفرقة ,ومن تسلط الأعداء وخيانة وطعن ذوي القربى .يهل علينا وجراحنا تنزف في فلسطين ,في سوريا ,في العراق ,في مصر ,في اليمن ,في ليبيا ,في بورما وفي أصقاع كثيرة فيها ينزل علينا الظلم والقهر من قوى الشر والكراهية .

ولكن ولأنه رمضان الذي هو شهر العزيمة والإرادة ,شهر التمرد على الشهوات وقهر نوازع الجسد ولأنه رمضان شهر الانتصارات التاريخية الخالدة , فإننا ومع إطلالة هلاله فإننا نفتح صفحات الأمل مع بداية صفحات أيام رمضان المبارك .

فمع إطلالة هلال رمضان المبارك فإنها تطالعنا يوم الثالث من رمضان الموافق ليوم 29/5 ذكرى فتح المسلمين لمدينة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية في العام 1453 ميلادي على يد القائد التركي الشاب محمد الفاتح رحمه الله , ولتصبح القسطنطينية من يومها اسطنبول عاصمة ومقر دولة الخلافة العثمانية الإسلامية . ومنها بعد ذلك تنطلق الجيوش لفتح بلاد البلقان وأواسط أوروبا وصولا إلى فيينا عاصمة النمسا .

وبالمقابل وخلال الأيام العشر الأولى من رمضان سنكون مع ذكرى أليمة وفاجعة عظيمة يوم 5/6 اليوم الذي فيه ضاعت القدس واحتلت من قبل الجيش الإسرائيلي في العام 1967 وضاعت مع القدس الضفة الغربية , الجولان وسيناء ولتتحول ولتصبح القدس بعدها من عاصمة فلسطين إلى عاصمة الدولة العبرية وما تزال حتى يومنا هذا .

انه الفارق الكبير بين حال الأمة يومها يوم فتحت القسطنطينية عاصمتهم فأصبحت عاصمتنا وبين حال امتنا يوم ضاعت القدس عاصمتنا وحولها الإسرائيليون  لتكون عاصمتهم .

انه الفارق الكبير بين قائد هو محمد الفاتح يعد جيشا قوامه 250 ألف جندي و 180 سفينة حربية ,ويبني مدافع عملاقة خاصة. وبين قائد هو جمال عبد الناصر في مصر أو حافظ الأسد وزير دفاع سوريا ورجلها الأقوى ,يكذبون وهم يتحدثون عن صواريخ القاهر والظافر التي أعدوها ,وإذا بها صواريخ كرتونية صبيانية لا تدفع شرا ولا تردع عدوا ولا تقهره .

انه الفارق الكبير بين قائد هو محمد الفاتح يبيت جنوده ليلة المعركة وهم في صلاة ودعاء وقرآن وطلب العون من الله تعالى, وهو يمر عليهم يُمنيهم بالجنة وبصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ,وهو يذكرهم بقوله صلوات ربي عليه ( لتفتحن عليكم القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ) .انه الفارق بينه وبين ما بات عليه قادة أركان الجيش المصري بقيادة عبد الحكيم عامر من سهر ولهو وسكر ورقص, كما قالت في مذكراتها زوجته اعتماد خورشيد .

وإذا كان محمد الفاتح يُمني جنوده بالجنة وصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم,فان إعلام جمال عبد الناصر وبوقه الإعلامي الشهير احمد سعيد ,فانه كان يُمنيهم بالسهر مع أم كلثوم في ساحات تل أبيب .

وانه الفارق الكبير في النتيجة يوم دكت حصون القسطنطينية وسقطت تحت أصوات التكبير والمدافع ,ليخلع إمبراطورها لباس الملك ويستبدله بملابس النساء ويحاول التخفي والهروب ,ولكنه يقتل بعد كشف أمره .وبين قادة وضباط الجيش المصري جيش جمال عبد الناصر ,يخلعون بزاتهم العسكرية ويدفنونها في الرمال, ويلبسون ملابس النساء البدويات السيناويات ( نسبة إلى سيناء ) يحاولون التخفي والهروب ,فيلقى القبض عليهم ثم يوضعون في صفوف ,وتمر عليهم الدبابات والمجنزرات الإسرائيلية تمزقهم وهم أحياء وعراة . وكان قائد العملية آنذاك أريئيل شارون وبنيامين بن العيزر .

ها هو هلال رمضان إذن , يهل علينا ليذكرنا بالأمجاد والفتوحات وأيام العز الخوالي يوم كنا نحمل راية الإسلام ونهتف لها . وليذكرنا بأيام الذلّ والهوان والخيبة والعار, يوم أصبحنا نحمل راية القومية العربية منسلخة عن الدين بل محاربة له , ورحنا نهتف لها .

ها هو رمضان وهلاله وأيامه الأولى تذكرنا أين وصلنا وكيف كانت همتنا يوم أن كان  اعتزازنا بالإسلام العظيم وكيف كانت الدول تهابنا وترتجف من قادتنا وتحسب لهم ألف حساب , ولتذكرنا أيام رمضان وهلاله بما أصبحنا عليه يوم أدرنا ظهرنا للإسلام وأصبحنا ألعوبة وأضحوكة بيد الدول تتحكم بنا, بل لتعاملنا مثل العبيد ولتحركنا مثل تحريك الدمى على خشبة المسرح .

وعاشوا سادة في كل أرض              وعشنا في مواطننا عبيدا 
إذا ما العشق حلّ بأرض  قوم           رأيت أسودها مُسخت قرودا 

نعم عاش أجدادنا سادة ونعيش نحن اليوم عبيدًا, لأنه الظلم والفسق ولأنه العقوق للإسلام والطعن به والكيد له وملاحقته وملاحقة كل من يدعو له , ولا يفعلها الأجنبي إنما يقوم بها أبناء الجلدة . وإذ بأمتنا وشعوبنا تتحول إلى سجون كبيرة, وعبيد أذلاء وحقول تجارب لما يصنع من أسلحة عند جيوش الأعداء وفي مصانعهم .

لقد قال الشاعر : 
ملكنا هذه الدنيا القرونا                          وأخضعها جدود خالدونا 
وسطرنا صحائف من ضياء                    فما نسي الزمان ولا نسينا 

إننا لم ولن ننسى صحائف المجد, شهد رمضان الكثير منها يوم بدر ويوم فتح مكة وعين جالوت وفتح قبرص وفتح الأندلس وغيرها ,وذلك يوم تمسكنا بالإسلام وإذا بنا نتحول إلى هزائم ونكسات تملأ أجندتنا وتزدحم بها مفكرتنا ,وكل ذلك بعد ابتعادنا عن الإسلام وقيمه . وانه رمضان القريب يشهد على ذلك بيوم ذكرى فتح القسطنطينية ويوم ضياع القدس واحتلالها .

خيبة حكامنا بين محمد نابليون ومحمد ترامب 

عندما انطلقت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت عام 1797 لاحتلال مصر وبعد أن نزلت بالإسكندرية ثم توجهت إلى القاهرة , وإذا بنابليون صاحب الأطماع والأحقاد يحاول تغيير صورته عند المصريين فأمر بطباعة منشور باللغة العربية وزع بين  المصريين ادعى فيه انه جاء لينقذ المصريين من الحكام الظالمين وانه يحترم القرآن وأن الناس في نظره متساوون بل ادعى أنه مسلم ووقع منشوره بإسم محمد نابليون .

ومع الأسف فقد انطلت حيلة نابليون على بعض المصريين , ولم يستيقظ هؤلاء من حماقتهم وغفلتهم إلا وهم يرون كما قال المؤرخ المصري "عبد الرحمن الجبرتي " خيول نابليون تدخل الجامع الأزهر تدنسه وتعيث به فسادا, وتدوس الكتب والمصاحف إن لم يكن بسنابكها فبأحذية فرسانها .

وها هي امتنا تعيش قبل أسبوع وبالبث المباشر كيف يأتي إلينا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليجتمع له زعماء خمسين دولة عربية ومسلمة يلتقون في الرياض العاصمة السعودية يبتسمون ويضحكون ويصفقون .

انه ترامب الرئيس الأمريكي الأكثر كراهية وحقدا على الإسلام والمسلمين الذي كان أول ما وقّع به قلمه الأسود حال جلوسه على كرسي البيت الأبيض يوم 20/1/2017 منع دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى أمريكا .انه ترامب الذي اختار له ثلة من المستشارين الحاقدين الذين يعتبرون الإسلام دينا ظلاميا ولا بد من القيام بحرب صليبية عليه أمثال "ستيف ميلر " و " ستيف بانون " وغيرهم .

ها هو ترامب يحاول تغيير  صورته وما عرف عنه من عداء سافر للإسلام ليس لأنه فعلا قد تغير , ولكن لأنه يريد أن يصل إلى تحقيق أهدافه بخبث ومكر .إنه يأتي إلى السعودية  ويجعلها 

محطته الأولى وكأنه يحمل رسالة سلام للمسلمين , ثم راح يطري على حكام السعودية محاولا أن يظهر فهمه بوجود فارق بين الإسلام وبين بعض المسلمين المتطرفين . انه لم يبق على ترامب إلا أن يوقع خطابه بـ محمد ترامب كما فعل ذلك نابليون أو كما صدق البعض في خطاب القاهرة الذي ألقاه باراك أوباما سنة 2008 مظهرا احترامه للإسلام حتى أصبح البعض يقول أن أوباما قد عاد إلى أصوله وانه يتحدث بلسان باراك حسين أوباما المسلم وليس باراك أوباما المسيحي . يا للسذاجة بل يا للتعاسة !!! 

كما أننا لم نستيقظ من مسرحية محمد نابليون إلا بعد أن دخلت خيله الأزهر فيبدو أن حكام السعودية وغيرهم لن يستيقظوا من مسرحية ترامب إلا لما نرى غدر ترامب وهو يطعن المسلمين في الصدر وفي الظهر ,منقلبا عليهم يسعى لتدمير قبلتهم وكعبتهم ويمكّن لإسرائيل بتحويل المسجد الأقصى إلى الهيكل الثالث ولسان حاله يضحك ويفرك يديه وهو يقول غلب الصليب !!! 

لا وألف لا , وكما رحل محمد نابليون وعملاؤه سيرحل محمد ترامب وعبيده .ولن يكون المستقبل إلا لجنود وأحفاد محمد بن عبد الله الذي يوشك أن ينادي في الناس ها أنا ذا !!!

السيف المسلول والسيف المشلول 

لقد شاهدنا دونالد ترامب يرقص بالسيف في الرياض وهو مبتهج وحوله المبهورين ممن ظنوا أن رقص ترامب بالسيف احتفاء وتقدير لتراثهم الشعبي .إنه السيف في التاريخ الإسلامي كان دائما رمزا للعزة والكرامة ورد البغي والظلم .

إنه سيف خالد بن الوليد رضي الله عنه بل إنه خالدٌ بلحمه وعظمه .قال صلى الله عليه وسلم : (انه هو سيف الله المسلول ) سلّه على  الروم والفرس والكفار والمرتدين فأذلهم وأخضع رقابهم وهدّ عروشهم وفتح بلادهم .

وإنه سيف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار ) إنه سيف الشرف والكرامة والشموخ, كان سببا في انتصارات المسلمين على أعدائهم والتمكين لدين الله رب العالمين .

انه سيف العز سيف الخليفة المعتصم يهزه لما سمع بأن الروم قد أسروا امرأة مسلمة فنادت واستغاثت وامعتصماه ... واإسلاماه , فقال لها لبيك لبيك وسّير لأجل تحريرها جيشا وقال جملته المشهورة ( من خليفة المسلمين المعتصم إلى كلب الروم أطلق سراح المرأة المسلمة وإلا فوالذي بعث محمدا بالحق لأسّيرن لك جيشا أوله عندك وآخره عندي ) .

 وقال في مدح هذا السيف أبو تمام في قصيدته المشهورة :
السيف اصدق إنباءًا من الكتب                     في حده الحد بين الجد واللعب 

انه سيف العز سيف صلاح الدين الذي سمع أن أرناط الأمير الصليبي حاكم الكرك قد اعتدى على الحجاج المسلمين وهتك عرض الحاجات ,بل انه شتم النبي صلى الله عليه وسلم وقال متحديا ( ليأت محمدكم ينقذكم مني ) فأقسم صلاح الدين أن يقتله بيده .ووفى صلاح الدين بوعده وقد وقع أرناط أسيرّا بعد معركة حطين .ومع أن صلاح الدين لم يقتل الأسرى أبدا لكنه وبسبب ما فعله أرناط فإنه قتله بسيفه انتصارًا لرسول الله وهو يقول له : ( ها أنا ذا أنوب عن رسول الله يا أرناط ) .

انه سيف العز سيف السلطان العثماني سليمان القانوني لما جاءه خبر أن ملك الصرب قد قتل سفيره الذي أرسله إليه في بلغراد فقام وهز سيفه وكلف قائده الشهير "بيري" قائلا له ( لا ترجع إلا ومعك مفاتيح بلغراد ) وهذا ما كان .

إنها سيوف العز والشرف والكبرياء تبدلت اليوم فأصبحت سيوفا من خشب كما قال الشاعر : 

وقبر خالدٍ في حمصٍ نلامسه                              فيزحف القبر من زواره غضبا 
يا ابن الوليد ألا سيف توجره                              فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا 

وإذا كان سيف خالد بن الوليد رضي الله عنه سيف الله المسلول فان سيف " خادم الحرمين " قد أصبح سيفا مشلولا. وكيف لا وهو الذي يشتري ويستورد كل أسلحته وقيمتها 380 مليارد دولار, لكنها أبدا لن تغير من حقيقة حرص أمريكا على إبقاء التفوق العسكري لصالح إسرائيل . بل إنها الأسلحة التي لن تكون إلا لحماية عروشهم ,وليس لحماية الأمة وشعوبها المقهورة المظلومة .

إننا ومع إطلالة شهر الخير ,شهر القران , شهر الأمجاد , شهر رمضان فإننا على أمل بالله سبحانه وثقة ويقين بأن مآل أمرنا إلى خير وفرج رغم كل هذا الذي يجري حولنا .فاللهم يا رب أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والفرج والتمكين والنصر والفتح المبين يا ربا العالمين .

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا .

رحم الله قارئًا دعا لنفسه ولي ولوالدي بالمغفرة .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون 


الكلمات الدلالية : هلال, رمضان, بين, فتح, القسطنطينية, واحتلال, القدس, بقلم, الشيخ, كمال, خطيب,


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:37

الظهر

12:38

العصر

16:16

المغرب

19:12

العشاء

20:39