الاحد 21 مايو 2017 07:44 م بتوقيت القدس
كال إدوارد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الاتهامات إلى روسيا، ناسبا إليها كل الشرور، متناسيا أن بلاده قصفت مسجدا في إدلب، وقتلت عشرات المدنيين وأقرت بذلك.
وتلك ليست حادثة فريدة في التاريخ العسكري الأمريكي، فلم تخل ساحة يدخلها العسكريون الأمريكيون من جرائم تظل دائما بعيدة عن الأعين وعن المساءلة.
ولعل خير شاهد على ذلك ما فعله جنودها على متن مروحية أباتشي، في 12 يوليو/تموز 2007، حين أطلقوا الرصاص على مدنيين عزل في أحد أحياء بغداد، وبدا كما لو أنهم في رحلة صيد وحشية، قتلوا خلالها 12 مدنيا من بينهم مصور يعمل لوكالة أنباء رويترز وسائقه.
تلك المشاهد، صورها الأمريكيون بأنفسهم، من على متن مروحية الموت، وقد سربها الخبير في تحليل المعلومات الاستخباراتية، برادلي مينيغ، مع آلاف الوثائق الأخرى، فيما وصف بأنه أكبر اختراق في التاريخ الأمريكي.
برادلي، دفع ثمن صحوة ضميره غاليا، فقبع في السجن نحو 7 سنوات، فيما كان القضاء العسكري قد حكم عليه بالسجن 35 عاما، لأنه ببساطة كشف جريمة كان الجيش الأمريكي يحتفظ بمشاهدها في أرشيفه الخاص بعيدا عن الأعين، فيما يواصل الساسة الأمريكيون باستماتة كيل الاتهامات للآخرين دون انقطاع.ذلك الاختراق، أظهر للعالم ما خفي عن الأعين، وأصبحت تلك المشاهد بمثابة صور خالدة لجريمة حرب ارتكبت عن سابق قصد وترصد، وقد ضُبط الأمريكيون فيها بالجرم المشهود.