الثلاثاء 16 مايو 2017 21:24 م بتوقيت القدس
تسببت انبعاثات أكسيد النيتروجين الناجمة عن المركبات العاملة بالديزل والتي تفوق الحدود المعلنة من المصنعين، بـ38 ألف وفاة مبكرة في العالم سنة 2015 على ما أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "نيتشر".
وسجلت 80 % من هذه الوفيات في ثلاث مناطق هي الاتحاد الأوروبي والصين والهند بحسب الباحثين.
وتعتبر أكسيدات النيتروجين بينها خصوصا ثاني أكسيد النيتروجين، من غازات العوادم المضرة بالجهاز التنفسي.
ويسهم ثاني أكسيد النيتروجين أيضا بتشكل الأوزون وهو نوع آخر من الملوثات خلال الأيام الحارة المشمسة.
وبات معلوما منذ 2015 أن "فولكسفاغن" وغيرها من الشركات المصنعة استخدمت آليات ترمي إلى التقليل من المستوى الحقيقي للانبعاثات التي تبلغ في الواقع معدلات أعلى بكثير على الطرقات مما تظهره الاختبارات المخبرية.
وأشارت الدراسة التي أجرتها منظمة "آي سي سي تي" غير الحكومية (المجلس العالمي لوسائل النقل النظيفة) بالتعاون مع جامعة كولورادو ومعهد البيئة في ستوكهولم والمعهد الدولي لتحليل الأنظمة التطبيقية ومقره في الولايات المتحدة، إلى أن التلوث الناجم عن انبعاثات غازات أكسيد النيتروجين من مركبات الديزل المسيرة على الطرقات تسببت بـ107 آلاف و600 وفاة مبكرة في العالم سنة 2015.
ومن بين هذا المجموع، 38 ألف وفاة يمكن أن تعزى إلى "الانبعاثات الزائدة" بالمقارنة مع تلك المتوقعة بفعل الاختبارات المخبرية، بحسب الباحثين.
وقد حصدت انبعاثات أكسيد النيتروجين أكبر عدد من الضحايا في الصين مع 31 ألفا و400 حالة وفاة مبكرة بينها 10 آلاف و700 منسوبة للانبعاثات الزائدة.
وسجل الاتحاد الأوروبي 28 ألفا و500 وفاة بينها 11 ألفا و500 حالة ناجمة عن الانبعاثات الزائدة، فيما شهدت الهند 26 ألفا و700 حالة بينها 9400 منسوبة لتخطي المعدلات القصوى المعلنة من جانب الشركات المصنعة.
وفي الإجمال، تنتج السيارات العاملة بالديزل في الأسواق الرئيسية للسيارات في العالم "50 % من أكسيد النيتروجين الزائد مقارنة مع الحدود الرسمية المصرح بها"، على ما أوضحت منظمة "آي سي سي تي" في بيان.
وحلل الباحثون 11 سوقا تمثل أكثر من 80 % من مبيعات مركبات الديزل الجديدة سنة 2015 (استراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الاوروبي والهند واليابان والمكسيك وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة).
وأصدرت هذه المركبات 13,2 مليون طن من غازات ثاني اكسيد النيتروجين في ظروف القيادة الواقعية، أي 4,6 ملايين طن أكثر من السمتوى المتوقع والبالغ 8,6 مليون طن بحسب التحاليل في المختبر.
وتمثل المركبات الثقيلة والحافلات و"بفارق كبير"، أكثر الآليات إسهاما بتخطي هذا المستوى مع 76 % من إجمالي الانبعاثات الزائدة.