الاربعاء 10 مايو 2017 19:35 م بتوقيت القدس
دعا رئيس لجنة الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل، إلى "الانضمام للإضراب عن الطعام الذي دعت إليه "المتابعة" و"الحريات" في إطار فعاليات إسناد إضراب الأسرى الفلسطينيين" . كما دعا خطيب إلى "التواجد والمشاركة في فعاليات خيمة الاعتصام في الناصرة والمساندة لإضراب الأسرى، والتي أقيمت بالتعاون بين لجنة الحريات والمكونات السياسية في المدينة والداخل الفلسطيني" .
وكانت لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات والاسرى المنبثقة عنها قد دعت "جماهير شعبنا، للإضراب عن الطعام يوم غد الخميس من هذا الاسبوع، تضامنا مع الأسرى، والمشاركة في المهرجان التضامني مساء يوم السبت في باقة الغربية".
وقالت المتابعة :" إن الاضراب عن الطعام يبدأ في الساعة العاشرة صباحا، وحتى الساعة الثامنة مساء من يوم الخميس، على أن تتواجد قيادة المتابعة والقيادات السياسية والاجتماعية التي ستشارك في الإضراب عن الطعام وكل من يرغب من الجمهور العام، في خيمة التضامن مع الأسرى التي ستقام في مدينة الناصرة" .
كما دعت المتابعة للمشاركة الواسعة في المهرجان التضامني مع الاسرى الذي دعت اليه لجنة الحريات، والذي سيقام في مدينة باقة الغربية يوم السبت القريب، الساعة الخامسة مساء.
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، في حديث معه: "قمنا في لجنة الحريات بالمبادرة لهذا الإضراب بالتنسيق مع جميع مركبات لجنة المتابعة، الذين باركوا هذه الخطوة، وبناء عليه وعبر التنسيق بيني وبين الأخ محمد بركة رئيس المتابعة، أصدرنا بيانا بالدعوة إلى يوم صيام والامتناع عن الطعام، وذلك يوم غد الخميس، لمن أراد نية الصيام أو الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى، حيث سيتم التجمع في مقر خيمة الاعتصام في الناصرة من العاشرة صباحا إلى ساعات المساء".
وحول أسباب غياب الزخم الشعبي عن فعاليات إسناد الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم عن الطعام، أضاف خطيب: "الحقيقة أن هناك حالة فتور في التجاوب مع الإضراب والنشاطات المساندة له، وهذا ليس لأن أبناء شعبنا لا يدركون قيمة الأسرى والعرفان لهم ولجميلهم، وإنما لأن الأصل أن تتفاعل قضية الأسرى في الضفة الغربية في ظل وجود أكثر الأسرى من أبناء شعبنا هناك، أما وإن الضفة الغربية الآن تتحرك على نبض ترامب وزيارته، وعلى ما يبدو أن هناك قرار بعدم السماح بأي تحرك شاحن للجماهير يسبق هذه الزيارة، مع الأسف أن هذا هو الواضح من أداء السلطة الفلسطينية التي تريد ان تستقبل ترامب بكامل الهدوء حتى ولو على حساب أن تتحمل الأمعاء الخاوية عدة أيام إضافية حتى مجيء ترامب وعودته" .
وتابع الشيخ كمال: "علينا أيضا أن لا ننسى أن عدم التفاعل مع الإضراب ليس فقط بسبب زيارة ترامب، بل لأن الاضراب لا إجماع عليه بين كل الفصائل الفلسطينية، ولا إجماع عليه حتى داخل فتح بين تياري "أبو مازن" و"مروان البرغوثي"، ولا شك أن هذا ينعكس على حقيقة التجاوب المفترض مع إضراب الأسرى".
" عملية التجاوب والتصعيد في مثل هذه المناسبات تكون عادة مثل كرة الثلج "
وأكد رئيس لجنة الحريات "أن الفتور القائم في مساندة الأسرى لا يعني أنه دائم وثابت"، مشيرا إلى "أن عملية التجاوب والتصعيد في مثل هذه المناسبات تكون عادة مثل كرة الثلج، وأضاف: "صحيح ان مركبات الداخل الفلسطيني تعيش حالة فتور، لن نوجّه الآن السهام إلى أحد، ولكن واضح هناك اعتبارات متفاوتة في التجاوب بين تيار وآخر وبين مجموعة وأخرى".
وفي سياق آخر بخصوص إضراب الأسرى، حذّر الشيخ كمال خطيب، من "الانجرار وراء المحاولات الإسرائيلية لكسر الإضراب وبث الشائعات، في إشارة إلى ما أثارته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول فيديو مفبرك للأسير مروان البرغوثي".
وشدّد خطيب: "لا بد أن نكون حذرين فإن المؤسسة الإسرائيلية تعمل بدهاء وخبث ومكر، وهي تخوض ولا شك حربا نفسية غير مسبوقة ضد الأسرى، وهذا يؤكد عدم إنسانيتهم، فعلاوة على ذلك يظهرون عيادات الأسرى المرضى إلى مطاعم فاخرة وعروض طعام غير عادية، وهذا يشكل صورة في غاية السادية لمن يريد أن يعذّب الأسرى عبر استخدام هذا الأسلوب، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يزايد على من يضرب 3 أيام، فكيف بمن هو مضرب منذ 25 يوما".
وبالعودة إلى نشاطات المتابعة ولجنة الحريات المساندة للأسرى في إضرابهم، نوّه الشيخ كمال خطيب إلى "أن الفعاليات المساندة ستتجدد وتتواصل في الأيام القادمة وسترافق بطبيعة إضراب الاسرى" .