السبت 29 ابريل 2017 14:45 م بتوقيت القدس
قالت نيويورك تايمز إن إسرائيل أصبحت تتعامل مع منتقدي احتلالها للأراضي الفلسطينية كأعداء، وإن ذلك أمر مقلق بشأن مستقبل إسرائيل وديمقراطيتها ولأن النقاش المفتوح حولها يشكل أحد عوامل قوتها.
وكانت الصحيفة تعلق على رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبال وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل خلال زيارة له لإسرائيل مؤخرا، بسبب اجتماعه مع منظمات غير حكومية بينها واحدة تُسمى "كسر الصمت" تقوم بجمع شهادات سرية من الجنود الإسرائيليين حول تعاملهم مع الفلسطينيين خلال تأديتهم الخدمة بالأراضي المحتلة.
وكان نتنياهو قد ألغى اجتماعه مع الوزير الألماني قائلا إنه لا يرحب بالدبلوماسيين الذين يجتمعون مع المنظمات التي تشوه سمعة الجنود الإسرائيليين. وأشارت الصحيفة إلى أن اليمين الإسرائيلي يكن كراهية خاصة لـ "كسر الصمت" لأنها تثير شكوكا حول الجيش وهو أكثر مؤسسات إسرائيل "احتراما" لكنها تحظى بدعم من ضباط كبار سابقين بالجيش، كما أنها فتحت نقاشا حول طبيعة المجتمع الذي تتطلع إسرائيل لتكونه.
وذكرت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي اقترب من عامه الخمسين، وأصبح يتعرض باستمرار لانتقادات من الولايات المتحدة وبقية دول العالم، كما أصبح مصدر نقاش ملتهب داخل إسرائيل.
وأضافت أن رد فعل نتنياهو جاء على خلفية إجراءات إسرائيلية أخرى تعبّر عن التشدد بشأن الاحتلال. وأشارت إلى قانون إسرائيلي صدر في فبراير/شباط الماضي يقنن الاستيطان على أراض فلسطينية مملوكة ملكية خاصة، وقانون يحظر دخول الأجانب الذين يساندون علنا حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل.
وقالت أيضا إن نتنياهو ربما يكون شجعه على التشدد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئاسة، لكنها قالت إن الأخير طلب من نتنياهو وقف الاستيطان، ويوم الأربعاء الماضي أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن منظمات مثل "كسر الصمت" جزء حيوي لأي ديمقراطية.