السبت 29 ابريل 2017 14:43 م بتوقيت القدس
توقع خبراء إسرائيليون أن تطلق الإدارة الأميركية مبادرة سياسية جديدة في المنطقة دون أن تمارس ضغوطا على إسرائيل وباقي الأطراف ذات العلاقة.
ونقل آساف غولان مراسل موقع "أن آر جي" الإخباري عن ألون بنكاس السفير الإسرائيلي السابق والمستشار السياسي قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيزور الشرق الأوسط الشهر القادم ربما يطلب من الأطراف التي سيلتقيها بالمنطقة أن يقوموا بإعداد مواقفهم السياسية قبل أن يدعوهم لزيارة واشنطن حيث يتم الإعلان عن خطة أميركية جديدة مدعومة بتوجه دولي.
ولفت المراسل إلى أن ترامب سيزور إسرائيل بعد أن يكون قد تحدث مع الرئيس محمود عباس في واشنطن، وبعد زيارة للسعودية.
يورام أتينغر الخبير بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية، قال إن الأهم في المرحلة القادمة هو المنطلقات السياسية التي يعتنقها ترامب، معتبرا أن الخارجية الأميركية ما زالت ترتبط بعلاقات جيدة مع الأطراف العربية مثل مصر والأردن والسعودية ودول الخليج لعربي.
ويرى الخبير أن زيارة ترامب للمنطقة ستركز على الاستماع للمواقف العربية والإسرائيلية عن السلام الذي ينشدونه، أكثر من طرح مبادرة أميركية شاملة مفصلة. ويعتقد أن ترمب سيركز على المصالح الأميركية بالمنطقة والمتمثلة في مواجهة التهديد الإيراني، ومحاربة البنى التحتية للمجموعات المسلحة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، بجانب توثيق العلاقة مع إسرائيل التي تعتبر واشنطن الداعم الرئيس لها أكثر من أي جهة أخرى.
ومن جانب آخر، يعتقد ياكي ديان القنصل الإسرائيلي السابق في لوس أنجلوس أن الأميركيين لا يعرفون بعد ما الذي يريدونه من المنطقة "رغم أننا أمام وجود أميركي جديد في الشرق الأوسط لم يكن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما".
ويضيف الدبلوماسي السابق أن ترامب يرى نفسه مستعدا للعمل في المنطقة مثل سوريا وأفغانستان، ويمارس فيهما المزيد من القوة لتنفيذ سياسته الخارجية، وهو مؤشر إيجابي لدول المنطقة.. "لكني لا أذكر رئيسا أميركيا زار إسرائيل في بداية عهده السياسي، مما يعني أن هناك توجها للتدخل المباشر في المنطقة رغم أنه لا أحد يعلم ما الذي بحوزة أجندة ترمب من خطط سياسية للمنطقة".
ويؤكد أن ترامب في حال أعلن اعترافه بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، والشرقية للدولة الفلسطينية، فإن ذلك من شأنه أن يخيب آمال إسرائيل، كما أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد لا يقبل بهذه المواقف، مما سيدفع تل أبيب وواشنطن لتنسيق مواقفهما السياسية دون أن يحرج أحدهما الآخر.