علم موقعنا من مصدر فلسطيني في مخيم برج البراجنة في لبنان ان اتحاد روابط قرى مخيم برج البراجنة في لبنان ينظم يوم الثلاثاء الثاني من ايار نشاطًا ومسيرة على ارض ملعب اجيال العودة في مخيم برج البراجنة وذلك بالتزامن مع ام المسيرات الى الكابري التي تنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل .

وعلمت موقعنا ان نشطاء رابطة أهالي الكابري وروابط القرى الفلسطينية في المخيم وجهت دعوة لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان عموما ومخيمات الشتات خصوصا للمشاركة في هذا النشاط.وستكون هناك تغطية إعلامية وبث مباشر للنشاط من المخيم ابتداءً من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة عصرا على عدد من الفضائيات الفلسطينية والعربية.

وفي حديث موقعنا مع كل من صلاح الدين محمد حماد ابن الكابري اللاجئ في لبنان ومع المحامي واكيم واكيم رئيس الهيئة الادارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين قالا ان هذه الفعالية هي تجسيد للهم المشترك والمصير المشترك للاجئين في الوطن والشتات وان حق العودة كلُّ لا يتجزأ.

وقال صلاح الدين حماد ان العاصمة اللبنانبة بيروت ستشهد يومي الاثنين والثلاثاء عقد مؤتمر تشارك فيه 40 شخصية دولية من الحملة الدولية للعودة الى فلسطين دعمًا لحق العودة وتمسكًا بالثوابت الفلسطينية والدولية .وقال ان من بين المشاركين في فعاليات برج البراجنة المناضلة الأممية الإيطالية صديقة فلسطين لويزا مورغينتيني .واضاف:" ان هذا التعاون الذي حصل هذا العام ما بين جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الوطن وبين اتحاد روابط ابناء القرى الفلسطينية في اللجوء جاء للتأكيد على ان هذا الجسم الفلسطيني  لم ولن تبعثره او تشتته كل الويلات والحروب والنكبات. وها هو من تحت الرماد يجدد العهد الفلسطيني حيثما كان ان هذه الارض التي ارتوت بدماء شهداء الكابري والقرى المحيطة الذين هبوا للدفاع عنها في وجه العصابات الصهيونية هذه هي  ارضنا وان الجموع التي ستأتي الى الكابري وتستظل بظل زيتونها وسنديانها وخروبها وتداعب سنابلها وتشرب من عيون العسل فيها تؤكد ان العودة حق وان مصيرنا واحد تجمعنا الكابري في مسيرة العودة اليها والشواهد ما زالت حيّة على ذلك"..هذا وسيعقد في ملعب برج البراجنة مهرجان فني وخطابي يتحدث فيه اضافة الى موغينتيني السفير الفلسطيني في بيروت اشرف دبور وآخرون.

وحول آخر الاستعدادات والمستجدات التي يقوم بها نشطاء جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين, استعدادًا لاستقبال المشاركين في مسيرة العودة العشرين في يوم الاستقلال الى قرية الكابري تحت عنوان" يوم استقلالهم – يوم نكبتنا" قال رئيس الهيئة الادارية للجمعية المحامي واكيم واكيم ان :"69 عاما مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات، محرومون من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم. وبين عام وآخر، تتعرّض قضية اللاجئين إلى محاولات شتّى لشطبها من الوجود سواءً من خلال اشتراط إسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكّر لحقوقهم التي أقرّها القانون الدولي، في وقت تواصل فيه إسرائيل مخططاتها الاجرامية لشطب قُرانا ومدننا المهجّرة من الخارطة والاستيلاء على أراضيها ومحاولة طمس هويتنا القومية وتشويه ذاكرتنا الجماعية ". وأضاف واكيم : "بعد قيام العصابات الصهيونية باحتلال قرانا ومدننا وتهجير نحو 850 ألف فلسطيني إثر ارتكاب مجازر تقشعّر لها الابدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة، ومصادرة أملاكنا وأراضينا، لم تتوقف اسرائيل منذ قيامها عن التخطيط لتدمير عشرات القرى العربية غير المعترف بها، وبشكل خاص في النقب، ومصادرة الاراضي والاستيلاء عليها، وهدم البيوت، وترحيل المواطنين، وتجميعهم في جيتوات ليتسنّى لها بناء المستوطنات والمدن اليهودية على حساب حقوق وممتلكات أهلنا".

وعن تزامن هذه الذكرى مع اضراب الاسرى الفلسطينيين قال المحامي واكيم واكيم :" تأتي الذكرى هذه السنة في ظل إضراب أسرانا البواسل في السجون الاسرائيلية من جهة، والذين هم شعلة النضال الفلسطيني، واحتدام مأساة أهلنا في النقب من جهة أخرى، الذين يتعرضون لأبشع سياسات المصادرة والهدم والترحيل، ليطال ذلك الكثيرين ممن هُجّروا عام 1948، ولتكون مأساتهم اليوميّة فصلا جديدًا من فصول النكبة الفلسطينية".

وأكد واكيم : "نحن في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، منذ حوالي 25 عامًا نرفع لواء الدفاع عن حق العودة ونرسَخه من خلال المسيرة السنوية التي تكتسب زخمًا جماهيريًا متزايدًا، يعزز ايماننا بانتمائنا الفلسطيني ويؤكد رفضنا لكل البدائل من تعويض أو تبديل أو توطين. وعليه، ولأن الجليل جزء غال على قلوبنا جميعًا، فإننا نهيب بأبناء شعبنا وهيئاته الاجتماعية والسياسية المشاركةَ الفعالةَ في النشاطات التي ستنظمها الجمعية واللجنة الشعبية لمسيرة الكابري، وبالتنسيق وبدعم من لجنة المتابعة العليا، في الذكرى التاسعة والستين لنكبة شعبنا الفلسطيني، وذلك يوم الثلاثاء الموافق، 2 أيار 2017، على النحو التالي:أولا: المشاركة في الزيارات إلى القرى والمدن المهجرة في الصباح الباكر لذلك اليوم والتي ستنظمها الجمعيات واللجان الشعبية المحلية للمهجرين وأنصارهم.ثانيًا: المشاركة في مسيرة العودة والمهرجان الذي سيتلوها على أراضي قرية الكابري حسب خارطة الوصول.ثالثا: القدوم إلى مسيرة العودة بالحافلات والتزود بما يكفي من الماء والطعام".

واضاف واكيم:" لقضيتنا مركزيتها وخصوصيتها في الوعي الجماعي والنضال السياسي. لذلك، ومن منطلق أن قضية المهجرين واللاجئين هي قضية الجميع، فإننا نناشد الجميع الامتناع عن المظاهر الحزبية أو الفئوية التي ليس لها علاقة بالمسيرة والمهرجان. كذلك نطلب التقيد بشعارات وهتافات وأعلام المسيرة التي أقرتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واللجنة الشعبية لمسيرة الكابري، والتي تشمل جميع قوى الوطنية والاحزاب والحركات السياسية في الجليل. كما نناشد الجميع التقيد التام بتوجيهات المنظمين بهدف تسهيل حركة السير والوصول بانتظام إلى مكان التجمع والانطلاق في المسيرة في الوقت المحدد.كما ننوّه إلى أن الجمعية قد اتفقت مع الهيئات والمؤسسات والاحزاب على التنسيق من أجل تنظيم السفر إلى الكابري، وذلك من خلال قوائم لأسماء الناشطين المتطوعين والتي يتم نشرها تباعًا في وسائل الاعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.

وختم واكيم بنداء : "لا عودة عن حق العودة ... نعم للعودة لكل المهجرين واللاجئين"

وبناء على ما عممته الجمعية من بيانات وكذلك الاستعداد الجماهير للمسيرة فسيبدأ التجّمع للمسيرة المركزية على أراضي قرية الكابري الساعة الثانية بعد ظهر الثلاثاء، وتنطلق المسيرة في تمام الساعة الثالثة صوب مكان تنظيم المهرجان السياسي والثقافي، حيث سيتم تنظيم فعاليات شتّى تُرسّخ حق العودة والانتماء الوطني، خلال المسيرة والمهرجان. واصدرت الجمعية خارطة تبين طرق الوصول الى مكان المسيرة ومهرجان الكابري من طريق ترشيحا ونهاريا وجدين وكفرياسيف .