القدس

القدس

الفجر

04:52

الظهر

11:26

العصر

14:15

المغرب

16:33

العشاء

18:00

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:52

الظهر

11:26

العصر

14:15

المغرب

16:33

العشاء

18:00

الاسرى والكلاسيكو، العنف والقطيع الالكتروني بقلم: عبد الحكيم مفيد

الخميس 27 ابريل 2017 21:28 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:52

الظهر

11:26

العصر

14:15

المغرب

16:33

العشاء

18:00

الاسرى والكلاسيكو، العنف والقطيع الالكتروني بقلم: عبد الحكيم مفيد

نحتج عن عدم المشاركة والمساهمة في الاعمال ذات الطابع السياسي والوطني بالخصوصية وضيق الوقت. ولا يجيد احد استعمال "خصوصيته" مثلنا ،فهي جاهزة داءما لنقذفها في وجه من يطلب منا تفسيرا او تفسيرات حول عدم المشاركة والمساهمة في اعمال من المفروض  ان تكون المشاركة بها طبيعية وعادية للغاية ،ولا تحتاج الى جهد "غير عادي".

اضراب الاسرى مثلا،قضية الاسرى بالعموم،قضية وطنية ،انسانية واجماعية،مفهومة ضمنا،لا تحتاج الى اي جهد "اقناعي"،لكنها بالكاد تحظى بتفاعل شعبي  كما يليق بها،كما يليق بالاسرى ومعناتهم ،وهنا اقصد تحديدا المشاركة الشعبية،الجماهير.

تحظى القضية باهتمام اعلامي ورسمي،الجمل والصور والمعلومات تملا  شبكات التواصل،النشاط الرسمي للمؤسسات ذات الشان او المختصين في الشان السياسي  والوطني كذلك،لكن يبقى السؤال المهم ،اين الجماهير؟.

 

يلخص البعض في العادة "غياب الجماهير" بذات المقولات التقليدية، والكلام الذي صار سعره على شبكات التواصل لا يساوي اكثر من دعسة على حرف من حروف الطابعة،لا يوجد قيادة،القيادة فشلت ويلحقها بالعادة بطلب متواضع ،الافضل ان يذهبوا الى البيت ويستقيلوا وسلموا المفاتيح الى اخر المطالب.

واكثر التفسيرات روعة تلك التي تؤكد ان "الجماهير زهقت  الشعارات والتصريحات والجعجعة"،وكلها تقريبا لا تقول شيءا عن الحالة،مقولة واحدة. والجماهير التي لها "خصوصيات" و"ظروف  خاصة"،والناس التي عندها من الهم ما يكفيها ،هذه بالذات تختفي "خصوصياتها" مرة واحدة في اماكن وحالات اخرى،مرة واحدة،بل تصبح ملزمة باداء "الواجب" ،لا الوقت ولا المال،يصبح عاءقا،بالعكس تمام ،اضاعة الوقت والاستدانة تصبح مبررة،لان "الدنيا بدها هيك"

ليس مثل لعبة الكلاسيكو (واعذرونا) نموذجا على ما ذكرناه سالفا،فما تفعله ريال مدريد وبرشلونة من انفعالات لم تقدر عليه قضية مثل قضية الاسرى ولا  سلاح كيماوي يبيد بشر  ببساطة متناهية،ولا حاجة في الخوض في التفصيلات التي تحتاج الى  تفسيرات عميقة  اكتر من مجرد الوقوف عند المظاهر الملازمة  للعبة كرة قدم،ينطبق عليها المثل الشعبي الفلسطيني "العرس في المجيدل واهل دبورية برقصو".

لا مشكلة مع الرياضة ابتداءا،المشكلة ان الحديث لا يدور عن رياضة،لا علاقة لما تلقى الرياضة من اهتمام بالرياضة نفسها،الرياضة شيء مختلف للغاية(على الاغلب لا نمارسها). عندما تصبح الرياضة اداة ضبط واشغال،عندما تتحول الى شكل من اشكال التعبير عن العنف وترافقها شتاءم واضاعة وقت ،وعندما تصبح هوية انتماء لدى البعض،فان دورها ينتهي كاداة ترويح عن النفس،والمدهش في المسالة انها تحدث بعيدا عنا،حالة الانقسام والتوتر التي ترافق الحالة لا يمكن استيعابها احيانا،ولا يمكن تفسيرها ،الا بكونها اداة للتنفيس والانشغال والابتعاد عن الهم الذاتي.

القطيع الالكتروني

لم يعد من الممكن الافلات من قبضة اثنين صارا   العوامل الاكتر تاثيرا على حياتنا،نحن عبيد في سوق استهلاك تضبطنا بحسب مصالحها وغاياتها،نحن ايضا جزء من "القطيع الالكتروني" الذي بني باتقان،عبر تقنيات الاعلام ،شبكات التواصل والهواتف الذكية،كلاهما  تحولا الى ادوات الضبط الاكتر تاثيرا على حياتنا في العقدين الاخيرين،كلاهما يقرران اهتماماتنا، ماذا ناكل،ماذا نشرب،اين نشتري،ماذا نلبس،ماذ نستهلك بالعموم،ماذا نقرا وماذا نسمع وبالتاكيد ماذا نشاهد.

وهذه تضاف الى ادوات الضبط السياسي التي ما زالت هنا،نعيشها كل لحظة،ومن الخطا الفصل بين الاثنين،تضبطنا العولمة (السوق والاعلام)،وتضبطنا الحالة السياسية،العلاقة بين الحالتين اقوى مما نعتقد،الفصل بين كلاهما يفضي الى نتاءج غير محمودة،تغييب العلاقة والتفاعل بين كلاهما هو من الاخطاء الكبيرة التي ترتكب في سياق المحاولات لفهم الحالة المجتمعية التي نشكو منها جميعا.

لم تعد الادوات القديمة تنفع لتفسير من يحدث ،بامكان كل واحد اعتبار الاهتمام الذي يصل الى حد الجنون في مباراة كرة قدم تجري في مكان ابعد من ام الحيران والسجون الاسراءيلية وسوريا. ،اعتباره مسالة ترفيه وترويح عن النفس لا علاقة،او لا يجب ان يكون لها علاقة بالحالة الاجتماعية والسياسية،لكن هذا لا يعفينا  من قول الحقيقة.

 

 

الضبط عن بعد

تمتاز ادوات الضبط الحديثة  الاكثر تاثرا(السوق والاعلام والجديد منه بشكل خاص)،انها تعمل عن بعد، تفرض وجودها  بشكل "لاءق" دون ان تعطي شعورا بالاكراه،على العكس تمام ،فهي تضفي حالة من "الاختيار"،وتمنح اصحابها شعورا  بالارتياح ،التعبير عن الذات،المكانة،الحضور الاجتماعي،تدغدغ الشعور الفرداني،توصله الذروة،تعطي شعورا وهميا بالاستقلالية،تعوض عن نقص اجتماعي او اقتصادي بواسطة توفير  امكانيات اخرى مثل القروض وبطاقات الاعتماد ،تمنح الشعور بالمعرفة ،ولعلها وهذا الاهم،تمسح الفوارق بين البشر،الغني والفقير،لان كلهم يعيشون في ذات البيءة التي توفر ذات المنتجات،المنتجات الصينية مثلا تقلص الفوارق بواسطة منتجات "شبيهة" لتلك التي لا يمكن اقتناءها بسبب السعر المرتفع. قلة هم فقط الذين لا يسمحون للسوق التحكم بهم،قلة هم الذين يديرون حياتهم كما يرغبون وبحسب سلم افضليات يحددونه هم.

في سوق العولمة الذي قلص المسافة بين نيويورك واي قرية ناءية،تحتل الرموز (المنتجات ذاءعه الصيت)،مركز الحياة الفردية،الافراد منشغلون باحتلال مكانتهم  في السوق اولا،التنافس هناك على اشده،الحضور الاحتماعي يكاد يكون محصورا على اسماء المنتجات التي بحوزة الافراد،المكانة الاجتماعية تكتسب من القدرة على التفاعل مع السوق،منتجاته،مناسباته،رموزه،ايقوناته،احداثه المهمة،تسريحاته،الموضة (او التريند بلغة السوق)،هذه تعيد انتاج الافراد والسرة والمجتمعات،وعبر عملية ضخ اعلامي متواصل على مدار 24 ساعة بواسطة شبكات التواصل والدعاية عبر ،الهواتف "الذكية"،يتم صياغة الوعي الفردي بعيدا عن الاسرة والمجتمع،وكلما ازدادت وتواصلت هذه العملية  يصبح من الصعب الوصول الى الافراد،هكذا تتم عملية العزل الاسري والمجتمعي،فتصبح لعبة كرة قدم تجري بعيدا ،"اقرب" من اسرى يعانون في غياهب السجون ونمر عنهم كل يوم.

من التبعية الى العبودية

انهت الحقبة الاستعمارية الثانية التبعية بنجاح باهر،لا حاجة طبعا للحديث عن الشعوب التي سلمتها النخب الحاكمة والعميلة للمشروع الاستعماري طواعية،سلبتها كل ما تملك،الوطن والثروات والعقول  والحضارة،والحقتها بالكلية للاستعمار،وظلت هي تراقب بالحديد والنار لتمنع اي امكانية للنهوض.

انتهت مرحلة التبعية لتدشن العولمة منذ بداية التسعينات مرحلة جديدة،هي بلا ادنى شك،اسوا واخطر المراحل التي مرت بها الشعوب العربية بشكل خاص،وهو نا يهمنا حاليا،مرحلة العبودية،العبودية للسوق والانضمام بشكل "طوعي"  ل"القطيع الالكتروني".

وبخلاف مرحلة التبعية التي كان هناك من يحاربها علانية،ويقف ضدها،ويدفع الثمن لذلك،فان مرحلة العبودية امتازت بدفاع مستميت من قبل بعض النخب التي حاربت التبعية،بل واعتبرتها  "نعمة" مع انها دمرت الدول والشعوب وحولتها الى مزارع للشركات الاقتصادية العملاقة والمؤسسات الدولية وعلى راسها صندوق البنك الدولي ومنظمات التجارة العالمية والامم المتحدة،وهذه بدورها  قامت بتفكيك الدول واعادت بناءها ك"عزبة عبيد"،بالتعاون مع ذات النخب التي  قادت عملية التبعية.

ليس اخر الكلام

تؤكد الفرضية الساءدة انه لا مجال للخلط بين السلوكية الاجتماعية واختها السياسية،ذلك  ان كل واحد منهما ينتج في حقل مختلف،وانه لا يجوز تحميل الحالة ما لا تحتمله،الترفيه والاستهلاك والسوق مسالة مختلفة للغاية بحسب البعض،لا تتعارض ولا يمكن ان تتعارض مع السياسة.

الادعاء المركزي في هذا المقال الذي افترض انه محل خلاف،يبتغي اعادة البت في مسلمات سياسية بالاساس، ويطرح العلاقة بين السياسة ومشتقاتها كفعل لا ينفصل عن السوق ،انماط الاستهلاك ،التي تحولت الى حالة دكتاتورية تفرض على المجتمعات قبولها بدون ان يكون لهم اي راي بالمسالة،وتدفع البشر، المجتمعات والافراد الى الانضمام "قطيع" يعيش في عالم متخيل،تبيعه كل اشكال الوهم والحياة،تفكك المجتمعات والاسرة،بعد ان اطاحت بالدول ،وتخلق حياة مليءة بالبلاهة والعبودية.


الكلمات الدلالية : الاسرى, والكلاسيكو،, العنف, والقطيع, الالكتروني, بقلم, عبد, الحكيم, مفيد,


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:52

الظهر

11:26

العصر

14:15

المغرب

16:33

العشاء

18:00