الجمعة 14 ابريل 2017 20:18 م بتوقيت القدس
نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، بتهديدات رئيس السلطة محمود عباس لقطاع غزة بمزيداً من التضييق وتشديد الحصار والتهميش للقطاع.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في مسيرة نظمتها "حماس" بعد صلاة الجمعة في خانيونس جنوب قطاع غزة؛ تنديداً بالحصار ورفضاً للمؤامرة التي تحاك ضد القطاع ، إن حماس قدمت كل ما لديها من أجل المصالحة، ووافقت على المبادرة القطرية، وشاركت في تشكيل حكومة الوفاق الوطني لتستلم قطاع غزة وتلبي كل الشروط المطلوبة منها.
وأكد القيادي في حركة حماس أن اللجنة الإدارية التي تشكلت مؤخرا لإدارة القطاع ستنهي كافة أعمالها حين تستلم حكومة رامي الحمد الله مهامها في غزة وتتحمل مسؤولياتها.
وحذر البردويل، بأن التضييق على قطاع غزة وتشديد حصاره سيرتد في وجه الاحتلال الصهيوني، مشددًا على رفض تهديدات رئيس السلطة محمود عباس باتخاذ خطوات "غير مسبوقة" ضد القطاع.
وتابع في كلمة موجهة لعباس:" إذا أردت أن تحاصر غزة لمجرد الحصار والضغط السياسي، فإننا لن نخضع وصبرنا على 10 سنوات من الضيم أكبر مما تعدنا به".
وأكد حماس رفضها لتهديدات رئيس السلطة معتبرة أن الأزمات مفتعلة بقرار سياسي وليس لها علاقة بالوضع المالي أو الاقتصادي، وهدفها تعزيز الانقسام وتطبيق خطة لعزل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وكان عباس أعلن خلال كلمة في البحرين، أنه بصدد اتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" ضد قطاع غزة، بالتزامن مع تصريحات لقيادات "فتح" تطالب "حماس" بتسليم القطاع؛ وإلا اتخذت إجراءات عقابية ضد سكانه، وذلك بعد أيام من خصومات تراوحت بين 30-50 % من رواتب موظفي السلطة بالقطاع.
وطالبت حماس كافة القوى والفصائل الفلسطينية بالتكاتف لمنع حكومة رامي الحمد الله والرئيس عباس من تمرير مخططها الرامي إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وعدم السماح علباس بمواصلة "منطقه الانتقامي" من غزة وأهلها.
ويشهد قطاع غزة حالة من الغضب الشديد في صفوف موظفي السلطة بغزة عقب الخصومات التي طالت رواتبهم بنسبة 30%، تحت ذريعة "الحصار المالي الخانق الذي يفرض على دولة فلسطين ، إضافة إلى انعكاسات آثار الانقسام وحصار وإجراءات الاحتلال الرهيبة"، وفق بيان حكومة الوفاق.