الخميس 30 مارس 2017 20:01 م بتوقيت القدس
وَلدّت التنظيمات المتشددة بأفكارها “الماردة”، حقدًا وكرها من جانب الغرب للقرآن الكريم، خصوصًا وأن تلك التنظيمات تتخذ شعارات دينية في تحقيق أهدافها، في حين أن القرآن أبعد ما يكون عن أفكار تلك التنظيمات “الظلامية”، وبالتأكيد من ضمن هؤلاء “داعش والقاعدة”، وأيضًا النظام الإيراني الذي يلوح دائمًا بأفعال ينسبها للإسلام ظلمًا وافتراءً.
وتسببت أفعال تلك التنظيمات في “حقد دفين” تجاه الدين الإسلامي ينعكس في مواقف فردية وجماعية لدى الغرب، ومنها مثلاً ما قام به أحد الأشخاص مؤخرًا في كندا حينما مزق القرآن الكريم في اجتماع مجلس إدارة مدرسة بمقاطعة أونتاريو، وفقًا لما نشره موقع “إنترناشيونال بيزنس” الأمريكي.
وأظهر الفيديو تمزيق المصحف الشريف بواسطة هذا الشخص في الوقت الذي تعالت فيه صيحات معادية للإسلام من جانب الحاضرين، فيما قام مجلس إدارة المدرسة بتجميع الأجزاء التي تم تمزيقها من ورق المصحف، وتواصل من أئمة مسلمين لمعرفة الطريقة الصحيحة في التعامل معها، غير أن هذا الأسلوب يُشير بوضوح إلى تحول في موقف الغرب لرؤية الإسلام الوسطي الحنيف.
الأمر لم يتوقف فقط على مواطني الدول الأوروبية بل تعدى ذلك، فالعديد من المرشحين في الانتخابات بالدول الأوروبية يتخذون من العداء للإسلام منهجًا لهم في حملاتهم، والدليل على ذلك ما فعله الرئيس الأمريكي “ترامب” قبل انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، وبالتالي فإن الخوف مما تسببه الأنظمة الإرهابية والجماعات يدفع الدول الأوروبية لاتخاذ موقف ضد الدين الإسلامي نظرًا لأولئك الذين يُسيئون له.