الاثنين 27 مارس 2017 14:23 م بتوقيت القدس
يزال العنف داخل المجتمع العربي يستشري بصورة خطيرة جدا، فمنذ بداية العام الحالي 2017 قتل 16 شخصا من بلدات عربية مختلفة، وآخرها قُتل شابان رميا بالرصاص في مدينة الناصرة، فيما اصيبت سيدة عربية من اللد بجراح خطيرة بعد أن دخل ملثم بيتهم واطلق عليها الرصاص امام والدتها وشقيقها.
في اعقاب هذه الحوادث، تسعى لجنة الصلح القطرية الى معالجة الخلافات بين العائلات المتنازعة، في سبيل تجنب العنف واصلاح ذات البين، وهي تبذل مجهودا كبيرا لتهدئة الأجواء المشحونة.
هذا وقد اعلنت اللجنة انها تنوي الاعلان عن خطوة ضد مستخدمي الاسلحة، وهي أن كل من يحمل السلاح بهدف ايذاء الآخرين، فسوف يعتبر خائنا لمجتعمه وابناء بلدته.
وفي حديث مع رئيس لجنة الاصلاح عدنان جروشي قال: "مع الأسف الشديد لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي امام مسلسل الجريمة والعنف في البلدات العربية، ولا بد من اتخاذ خطوات مهنية وجدية كي نتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة، لذلك قريبا سنعلن عن خطوة وهي أن كل من يستخدم السلاح بهدف القتل وايذاء آخرين من نساء واطفال ورجال فسوف نعتبره خائنا لمجتمعه وابناء بلدته".
ثم قال: "نحن نكثف من عملنا في لجنة الصلح لإنهاء النزاعات والخصامات، ولا نوفر لحظة واحدة في هذا الاتجاه، وذلك كي نمنع الجريمة القادمة. نحن نرى بأن مشروع الاعلان عن الخطوة التي ذكرناها سوف تردع الكثيرين من استخدام الأسلحة".
في نهاية حديثه قال: "على الأهالي الأنتباه لأبنائهم وارشادهم الى طرق الخير والتسامح والمحبة، ويجب عدم التحدث امام الأبناء عن العنف كي لا يتأثروا في الجوانب السلبية، فالأهل لهم الباع والتأثير الكبيرين في مجال التربية، وهذه الأساليب يمكن أن تعود على مجتمعنا بالفوائد السامية".
