القدس

القدس

الفجر

04:17

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:23

العشاء

20:54

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:17

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:23

العشاء

20:54

الله أكبر، الله أكبر، وما سوى الله فهو أصغر - بقلم الشيخ كمال خطيب

السبت 18 مارس 2017 16:08 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:17

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:23

العشاء

20:54

"الا الحماقة اعيت من يداويها" لعل هذا القول هو اصدق تعبير يمكن ان يوصف به نتنياهو الذي قال وردد اكثر من مرة انه يحرص شخصيا على تشريع قانون لمنع الاذان في مساجد القدس والداخل الفلسطيني.

فالأذان هو أكسجين, فأحمق هو من يريد منعنا ان نتنفس الأذان, والأذان هو الروح فغبي من يظن انه قادر على ان ينتزع منا أرواحنا, والأذان هو هوية، فجاهل من يظن اننا نسمح له ان يسرق منا هويتنا ا وان يمسخها.

هكذا دائما هو منطق الفراعنة والمغرورين بان يصبح المعروف في منطقهم منكرا والمنكر معروفا، وان تصبح الفضيلة رذيلة وان يصبح الجمال قبحا وان يصبح صوت الاذان صوتا منكرا لا يريدون سماعة انه منطق فرعون الذي قال عن موسى عليه السلام وما جاء به من رسالة الهدى (إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ).
بل ولعل الفرعون الصغير "نتنياهو" وهو يرى كل اصوات الزعامات وأصحاب الجلالة والفخامة قد انخرست وصمتت بل انها الاصوات التي يسمعها مثل فحيح الافاعي تكلمه سرا في اتصالات مشبوهة خائنة بينه وبينهم وكل تلك الاصوات لا يسمع منها إلا عبارات الذل والهوان والاستجداء والصّغار، فلعله يزعجه انه ما يزال هناك صوت ينبعث ليس من القصور الملكية ولا الاميرية ولا الجمهورية وإنما ينبعث من بيوت الله جل جلاله تصدع بنداء التوحيد الله اكبر الله اكبر فتذكره بحقيقته، انه صوت الاذان هتاف لكل مسلم وصيحة لكل مجاهد وانس لكل مظلوم وردع لكل ظالم، فالله اكبر نداء المسلمين لكل صلاة وصيحة المجاهدين في كل معركة  وعون للمظلومين على الظالمين صوت الأذان, تسبيحة العابدين، وأنشودة الفاتحين واستغاثة الملهوفين.

انه صوت الاذان ينبعث من المنارات والمآذن وصفها الدكتور محمد احمد الراشد في رسالة ( افاق الجمال) لما قال:" والمنارة تنصب تترجم معاني الكبرياء ومنها تنطلق تحديات التكبير، وتوصل صوت التوحيد وإعلان البراء الى المدى الأقصى"
فكيف لمنارات التوحيد هذه ان تنخرس بجرة قلم من عضو كنيست صهيوني، وكيف لصوت التكبير يتحدى العالمين بـ "الله اكبر" ان يصمت لان قزما صغيرا قد دفع يده لينضم الى قائمة القائلين بنعم لإسكات الاذان وإخراس المآذن في كنيست اسرائيل، أي حماقة وأي سفاهة هذه التي يتميز بها هؤلاء، ألا يعلم هؤلاء ان نظرية الفيزياء تقول بأن لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومعاكس له في الاتجاه؟! لا يعلم هؤلاء ان قانونهم بالنسبة لنا لا يسوى الحبر الذي كتب به واننا لن نحترمه ولن نلتزم به ولن نعمل بمقتضاه، بل ان العكس هو الصحيح بان للأذان بعد اليوم ستكون حلاوة وطعم مميز وسيكون له على الآذان وقع سحري جميل لان فيه ستمتزج معاني كلمات الأذان وحروفه ومعاني التحدي والمراغمة لهذا الظالم الذي يريد ان يمنعنا من رفع الاذان ويمنع البشر والحجر والشجر والهضاب والوديان والسهول والجبال ويمنع الطير والحيوان ويمنع الانس والجن في فلسطين من ان تسمع صوت الاذان.

هل هو حسن حظ لهؤلاء القادمين من اوكرانيا ومن فرنسا ومن اثيوبيا ومن امريكيا ومن روسيا فاستوطنوا بلادنا وأصبحوا يسمعون صوت الاذان ولو بغير ارادتهم ام انه سوء حظ لهم لأنه سيكون شاهدا عليهم يوم القيامة، ام ان اذان هؤلاء تكره صوت الاذان ولا تحب إلا سماع النشاز من الاصوات والمنكر منها ( ان انكر الاصوات لصوت الحمير)؟, اليس فيهم ومنهم صاحب ذوق رفيع وأذن موسيقية منصفة كأذن زوجة سفير اليابان في الكويت التي روى قصتها الدكتور محمد رشيد العويد في كتابه "رسالة الى مؤمنة" وقد سألتها صحفية عن رأيها في الموسيقى العربية وكانت تحب سماعها فكانت المفاجأة لما قالت ( نعم انني احب سماع الموسيقى العربية لكن اكثر شيء احب سماعة هو صوت الاذان لما يكون له من وقع على اذني وهدوء وسكينة على نفسي).
انه الاذان نداء التوحيد وصوت الحق سمعته وتردد صداه في ارض فلسطين من يوم ان فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد وصل لاستلام مفاتيح القدس من صفرونيوس بطريرك الروم فيها، وعندما اعتلى الجبل واطل على القدس ومسجدها بهره جمالها فكان منه صوت التكبير الفطري انطلق على لسانه ومن يومها سمي الجبل باسم (جبل المكبر) وطوال هذه العقود والقرون وصوت الاذان ينبعث من كل زاوية وناحية وفي كل قرية ومدينة من جليل فلسطين الى نقبها ومن غورها الى بحرها يدوي بنداء التوحيد وصوت المظلومين وحداء الملهوفين، فمن هذا الغِرّ ومن هذا الابله الذي تسول له نفسه بان يمنع صوت الأذان, نعم هكذا يقول التاريخ.

ام ان الاغبياء والحمقى لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا يفهمون ولا يتعظون، الم يقرأ هؤلاء ان الاحتلال الصليبي قد ربض وجثم على صدر القدس قريبا من تسعين سنة منع خلالها الاذان من ان يرفع في القدس ومن على مآذن الاقصى بل انه خلع الهلال ونصب مكانه الصليب على قباب ومآذن المسجد، الم يعلموا ان هذا الاحتلال قد مرغ انفه بالتراب يوم حطين وخرج يجر اذيال الهزيمة والخيبة والعار وبقيت القدس لأهلها وبقي الاقصى وبقي الأذان؟!
فهل سيكون الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي الذي يربض ويجثم على صدر القدس منذ خمسين سنة 1967-2017 طرازا فريدا من الاحتلال حتى انه راح يسن القوانين ويشرع التشريعات التي تمنع الاذان. ان عليهم ان يدركوا ويكونوا على يقين ان هذه ارض لا يعمر  فيها ظالم، وانه وكما رحل الاحتلال الصليبي فحتما يرحل الاحتلال الصهيوني وستبقى القدس لأهلها وسيبقى الاذان وسيبقى الاقصى بإذن الله تعالى، وإنهم فتيان فلسطين وشبابها ورجالها الذين عرفوا مغزى ومعنى كلمات التكبير والأذان التي تقصف بالطواغيت وتلقنهم الدروس بدوي هذا الهتاف الخالد:

فتية الاسلام ان باغ تجبر        فاصرخوا في وجهه الله اكبر
وإذا الغادر عن لؤم أشاحا         فاطلقوها صرخة الله اكبر
ومن القران فلنقتبس هدانا       كبروا يا اخوتي الله اكبر
يد عزم بيد اخرى سننتصر        فيدوي عزمنا الله اكبر

كم كان صعبا على اليهود في اوروبا خلال العصور الوسطى عصور الظلمات التي كانوا فيها يلاحقون بسبب عقيدتهم الدينية حتى ان الظلم كان يصل الى حد ان يتهمهم الاوربيون بأنهم السبب وراء انتشار امراض الكوليرا والملاريا التي كانت تنتشر في المجتمعات الاوروبية وان انتشارها كان بسبب نحس اليهود لوجودهم بينهم حيث كان نتيجة ذلك تهجير ومذابح ومجازر ارتكبت بحقهم الامر الذي كان يضطرهم لإخفاء كل ما يشير الى هويتهم الدينية اليهودية، وهذا ما حصل خلال الحرب العالمية الثانية وما فعله النازيون من مجازر ومحارق بل انه الذي يحصل اليوم مع عودة تصاعد مظاهر اللاسامية والعداء لليهود في اميركا وأوروبا حيث يضطر البعض منهم لإخفاء هويته وعدم لبس اللباس المميز لليهود وخاصة "الكيباه" على الرأس.

فمن يلاحق بسبب رموزه الدينية وهويته العقائدية ويشق عليه ذلك, فكيف له ان يلاحق غيره وكيف له ان يعلن الحرب على هوية وعقيدة والرموز الدينية من غيره؟!
ان الاذان ليس مجرد رمز وإنما هو عبادة وله علاقة مباشرة مع عبادة وركن من اركان الاسلام ألا وهو الصلاة فكيف تسول لنتنياهو وحكومته انفسهم ان يشرعوا قانونا فيه يمنعوننا من رفع الاذان مع العلم ان حاخاما يهوديا قد شذ عن هذا الاجماع الصهيوني لما صرح مفترضا قائلا " لعل ببركة صوت الاذان والنداء باسم الله ان تظل الرحمة في هذه الارض فلماذا يريدون حرماننا من هذه الرحمة بمنع الأذان؟"
لن نتردد بالقول ان استمرار نتنياهو وحكومته بالدفع في هذا الاتجاه والممثل بقانون منع الاذان ومشاريع استهداف المسجد الاقصى وتجريم الرباط فيه وانتهاك حرمته وتدنيسه وتفاخر بل تبجح وزير داخليته غلعاد اردان بأنه يسمح لليهود باقتحام المسجد الاقصى حتى خلال الاعياد الاسلامية, ان هذا كله انما يؤكد على سرعة الانحدار باتجاه الهوية الحقيقية للحرب والصراع وانه صراع ديني خالص، وهذا معناه ان الاسرائيليين يعلنون بذلك حربا مفتوحة على كل المسلمين وان الحرب الدينية طال الزمان او قصر فان الجانب الاسرائيلي هو الخاسر فيها حتى لو وقفت الى جانبه كل شعوب الارض وكل قوى الشر في العالم.

انني انصح العقلاء من بني اسرائيل ان كان بقي فيهم عقلاء وإنني اناديهم لأقول لهم " يا هؤلاء اليس فيكم رجل رشيد يا هؤلاء ردوا عنا مجانينكم، كفوا عنا صبيانكم، نعم ان  سلوك وزراء نتنياهو ونواب البرلمان من الاحزاب الدينية والصهيونية هو سلوك الصبيان والمجانين وانه طيش المراهقين الذي سيوقعكم في الهاوية.

وإذا كنتم تراهنون على ما ترونه من حال الامة الاسلامية من الترهل والفوضى والتمزق بسبب سياسة الطواغيت من الزعماء الذين هم عملاء لكم وإنهم بين ايديكم مثل حجارة الشطرنج فان هذا الرهان خاسر وان هذا الحال لن يدوم وان الامة حتما ستتعافى وتتجاوز هذه المرحلة وحتما فإنها ستطيح بهؤلاء العملاء، وتلقى بهم الى مزابل التاريخ وعندها فان البوصلة ستتوجه ليس إلا الى فلسطين والقدس والأقصى فماذا انتم فاعلون؟!.

انه صوت الاذان لن يصمت لن ينخرس، لن يسكت فدون هذا انفسنا وأرواحنا وأبناءنا فلماذا هذه الحماقة وهذا الطيش يا هؤلاء، وما اجملها كلمات مطلع قصيدة الشيخ يوسف القرضاوي في ديوانة نفحات ولفحات، قال فيها:

الله اكبر، الله اكبر           تسبيحة العابد المطهر
الله اكبر، الله اكبر           انشودة الفاتح المظفر
الله اكبر، الله اكبر           بها دككنا حصون خيبر
الله اكبر الله اكبر            بها ورثنا كسرى وقيصر
الله اكبر، الله اكبر           وما سوى الله فهو اصغر
الله اكبر   الله اكبر


الكلمات الدلالية : الله, أكبر،, الله, أكبر،, وما, سوى, الله, فهو, أصغر, بقلم, الشيخ, كمال, خطيب,


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:17

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:23

العشاء

20:54